۵.ابن شاهين: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني، ثنا الحسن بن السكين البلدي، ثنا محمّد بن القاسم الأسدي، ثنا محمّد بن عبيد الله، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب، وكّل الله به ملكاً يقول: أمّا أنت فقد شفّعت في نفسك، فسَل لأخيك ما كان يدعو له».^۱

وروي عن "عمران بن حصين^۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۶.تمام الرازي: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم، ثنا زكريّا بن يحيى، ح؛ وحدّثنا ابن سنان، ثنا زكريّا بن يحيى، حدّثني نصير بن أبي عقبة البالسي الدقّاق، ثنا عليّ بن عيسى الغسّاني، ثنا مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: كان آخر ما أوصاني به النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«استكثر من الناس من دعاء الخير لك؛ فإنّ العبد لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم؛ ولذلك جعل الله عزّ و جلّ المسلمين شفعاء بعضهم لبعض».^۳

۷.ابن حنبل بإسناده: عن أبي بكر، يقول: إنّ دعاء الأخ لأخيه في الله عزّ و جلّ يستجاب.^۴

۸.البخاري بإسناده: عن مجاهد، قال: دعاء الأخ أحرى أن يستجاب لأخيه بالغيب.^۵

۹.ابن المبارك بإسناده: عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، قال: ما تحابّ متحابّان في الله إلّا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّاً لصاحبه، وإنّ ممّا لا يردّ من الدعاء، دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب، وما دعا له بخير إلّا قال الملك الموكّل: ولك مثله.^۶

ويأتي في الباب ۴۲ و ۴۴ و ۵۲ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.

۴۲ - باب استحباب اختيار الإنسان الدعاء للمؤمن على الدعاء لنفسه^۷

۱.مسلم النيسابوري: حدّثني أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي، حدّثنا محمّد بن فضيل، حدّثنا أبي،

سليمان، عن أبي الزبير، عن صفوان (وهو ابن عبد الله بن صفوان) وكانت تحته الدرداء، قال: قدمت الشام فأتيتُ أبا الدرداء في منزله، فلم أجده ووجدت اُمّ الدرداء، فقالت: أتريد الحجّ العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادعُ الله لنا بخير؛ فإنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يقول:
«دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكّل؛ كلّما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكّل به: آمين، ولك بمثل».
قال: فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك، يرويه عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم.^۱

۲.أبو داود: حدّثنا أحمد بن عمرو بن السرح، ثنا ابن وهب، حدّثني عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أنَّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال:
«إنّ أسرع الدعاء إجابة دعوةُ غائبٍ لغائب».^۲

۳.الطبراني: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا عبد الغفّار بن عبد الله الموصلي، ثنا المعافي بن عمران، ح؛ وحدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمّد بن المنذر الحزامي، ثنا معن بن عيسى، قالا: ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب: دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب».^۳

۴.الطبراني: حدّثنا عبيد بن كثير التمّار، ثنا يحيى بن الحسن بن الفرات القزّاز، ح؛ وحدّثنا عليّ بن سعيد الرازي، ثنا مصرف بن عمرو اليامي، قالا: ثنا الحارث بن عمران الجعفري، عن محمّد بن سوقة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: بينما أنا أطوف مع النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، إذ سمع رجلاً يقول: اللّٰهمّ اغفر لفلان بن فلان، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «ما هذا؟»، قال: أمرني رجل أن أدعو له، فقال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «قد غُفِر لصاحبك».^۴