325
مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس

مالاً فلأهله، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعَليَّ».۱

۲.مسلم النيسابوري: حدّثني سريج بن يونس، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيّان، قال: قال أبو وائل: خطبنا عمّارٌ فأوجز وأبلغ، فلمّا نزل قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفّست! فقال: إنّي سمعت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول:
«إنّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئِنَّة من فقهه۲؛ فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة، وإن من البيان سحراً».۳

وروي عن "عبد الله بن مسعود۴" وعن "عبد الله بن أبي أوفى۵" وعن "أبي سعيد الخدري۶" وعن "أبي أمامة۷" كلّها عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۳.أبو داود: حدّثنا محمود بن خالد، ثنا الوليد، أخبرني شيبان أبو معاوية، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنّما هنّ كلمات يسيرات.۸

۴.مسلم النيسابوري: حدّثني محمّد بن بشّار، حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن خبيب، عن عبد الله بن محمّد بن معن، عن بنتٍ لحارثة بن النعمان، قالت: ما حفظت «ق» إلّا من في رسول

1.. صحيح مسلم: ج۲ ص۵۹۲ ح۴۴ وح۴۳، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۱۷ ح۴۵، صحيح ابن حبّان: ج۱ ص۱۸۶ ح۱۰، سنن البيهقي: ج۳ ص۲۹۲ ح۵۷۵۳ وليس "فيها يوم الجمعة".

2.. أي إن ذلك ممّا یُعرف به فقه الرجل. و کلّ شيء دلّ علی شيء فهو مَئِنّة له (النهایة: ج۴ ص۲۹۰ «مأن»).

3.. صحيح مسلم: ج۲ ص۵۹۴ ح۴۷، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۸۹ ح۱۱۰۶ وفيه "أمرنا رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بإقصار الخطب"، مسند ابن حنبل: ج۳۰ ص۲۴۹ ح۱۸۳۱۷، المستدرك على الصحيحين: ج۳ ص۴۴۴ ح۵۶۸۳ وليس في ذيله "وإنّ من البيان سحراً" وج۱ ص۴۲۶ ح۱۰۶۶ نحوه.

4.. مسند البزّار: ج۵ ص۲۸۹ ح۱۹۰۸ وزاد في ذيله "وإنّه سيأتي بعدكم قوم يطيلون الخطب ويقصّرون الصلاة"، المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۵۳۰ ح۳۸۱۰، سنن البيهقي: ج۳ ص۲۹۵ ح۵۷۶۵ وفيهما "أطيلوا هذه الصلاة، وأقصروا هذه الخطبة - يعني صلاة الجمعة - ".

5.. السنن الكبرى للنسائي: ج۲ ص۲۸۰ ح۱۷۲۸، سنن الدارمي: ص۱۱۶ ح۸۰، المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۶۷۱ ح۴۲۲۵ وفيها "يطيل الصلاة، ويقصر الخطبة".

6.. المستدرك على الصحيحين: ج۲ ص۶۷۱ ح۴۲۲۶ وفيه "يطيل الصلاة، ويقصر الخطبة".

7.. المعجم الكبير: ج۸ ص۳۴۵ ح۸۱۰۳ وفيه "يقصر الخطبة ويطيل الصلاة".

8.. سنن أبي داود: ج۱ ص۲۸۹ ح۱۱۰۷، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۲۶ ح۱۰۶۷، سنن البيهقي: ج۳ ص۲۹۴ ح۵۷۶۲، المعجم الكبير: ج۲ ص۲۴۲ ح۲۰۱۵.


مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
324

عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.البيهقي: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفّار، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا مسدّد، ثنا حفص بن غياث، عن حجّاج بن أرطاة، عن أبي جعفر علیه السلام، عن جابر بن عبد الله؛ أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم كان يلبس بُردَه الأحمر في العيد والجمعة.۱

وروي عن "أبي جعفر علیه السلام۲" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۳.ابن أبي شيبة: حدّثنا شاذان، قال: حدّثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسين بن عليّ علیه السلام يوم الجمعة وعليه عمامة سوداء.۳

۴.البيهقي بإسناده: عن ملحان بن ثوبان، يقول: كان عمّار بن ياسر علينا بالكوفة سنةً، وكان يخطبنا كلّ جمعة وعليه عمامة سوداء.۴

۵.سحنون بإسناده: قال مالك؛ في خطبة الإمام يوم الجمعة: يُمسك بيده عصاً. قال مالك: وهو من أمر الناس القديم.۵

وتقدّم في الباب ۳۰ من أبواب أحكام الملابس ويأتي في الباب ۱۱ من أبواب صلاة العيد ما يدلّ عليه.

۲۵ - باب كيفية الخطبتين وما يعتبر فيهما۶

۱.مسلم النيسابوري: حدّثنا عبد بن حميد، حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثني سليمان بن بلال، حدّثني جعفر بن محمّد، عن أبيه علیه السلام، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كانت خطبة النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم يوم الجمعة يحمد الله ويُثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك - وقد علا صوتُه واشتدّ غضبه حتى كأنّه منذر جيش -، يقول: «صبَّحكم ومسّاكم»، ويقول: «بُعثت أنا والساعة كهاتين» ويُقرن بين إصبعيه السبّابة والوسطى، ويقول: «أمّا بعد، فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهُدى هُدى۷ محمَّد، وشرّ الاُمور محدَثاتها، وكلّ بدعة ضلالة»، ثم يقول: «أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه، من ترك

1.. سنن البيهقي: ج۳ ص۳۵۰ ح۵۹۸۴ وح۵۹۸۵، تركة النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ص۱۰۴، أخلاق النبيّ وآدابه: ج۲ ص۱۷۴ ح۲۹۳.

2.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۴ ص۱۷۳ ح۵۵۹۲.

3.. المصنّف لابن أبي شيبة: ج۱۲ ص۵۴۱ ح۵۲۴۷۰.

4.. سنن البيهقي: ج۳ ص۳۵۰ ح۵۹۸۰.

5.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۱۵۶.

6.. وسائل الشيعة: ج‌۷ ص۳۴۲ - ۳۴۵.

7.. و یمکن أن تکون: «و خیرُ الهَديِ هَديُ...»؛ أي أحسن الطریق طریق محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم.

  • نام منبع :
    مدارک فقه اهل السّنّة علی نهج وسائل الشّیعة الی تحصیل مسائل الشّریعة - المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    محمود کريميان، سیدمحمدحسن حکیم، محسن جیریائی الشراهی
    تعداد جلد :
    8
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1400
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5389
صفحه از 461
پرینت  ارسال به