أمامة الباهلي؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مرّ به وهو يحرّك شفتيه، فقال: «ماذا تقول يا أبا أمامة؟»، قال: أذكر ربّي، قال:
«ألا اُخبرك بأفضل - أو أكثر - من ذكرك مع النهار والنهار مع الليل؟ أن تقول: "سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في السماء والأرض، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله ملء كلّ شيء"، وتقول:"الحمد لله" مثل ذلك».^۱

۶.النسائي: أخبرنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، قال: حدّثني يحيى بن عقيل، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى، يقول: كان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يُكثر الذكر، ويُقلّ اللغو....^۲

وروي عن "أبي سعيد الخدري^۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم.

۷.ابن حنبل: حدّثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا زبّان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؛ أنّ رجلاً سأله فقال: أيّ الجهاد أعظم أجراً؟ قال: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً»، قال: فأيّ الصائمين أعظم أجراً؟ قال: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً»، ثمّ ذكر لنا الصلاة والزكاة والحجّ والصدقة، كلّ ذلك رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يقول: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً»، فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص، ذهب الذاكرون بكلّ خير، فقال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أجل».^۴

وروي عن "أبی سعيد المقبري^۵" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم مثله.

۸.الحاكم النيسابوري: حدّثنا أبو بكر بن عبد الله الشافعي ببغداد، ثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل، ثنا سعيد بن كثير وأصبغ بن الفرج؛ وأخبرني عبد الله بن موسى، ثنا محمّد بن أيّوب، أنبأ أحمد بن عيسى؛ وحدّثنا محمّد بن صالح، ثنا محمّد بن إسماعيل، ثنا أبو الطاهر، قالوا: ثنا عبد الله

وروي عن "معاذ بن جبل^۱" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.

۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي عمر -، قالوا: حدّثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عبّاس، عن جويرية؛ أنّ النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم خرج من عندها بكرة حين صلّى الصبح وهي في مسجدها، ثمّ رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟»، قالت: نعم، قال النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».^۲

۳.مسلم النيسابوري: حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أسماء الضبعي، حدّثنا مهدي - وهو ابن ميمون -، حدّثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذرّ، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه قال:
«يصبح على كلّ سلامي من أحدكم صدقة، فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذٰلك ركعتان يركعهما من الضحى».^۳

۴.الترمذي: حدّثنا قتيبة، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري؛
أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم سئل: أيّ العباد أفضل درجةً عند الله يوم القيامة؟ قال: «الذاكرون الله كثيراً والذاكرات»، قال: قلت: يا رسول الله، ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: «لو ضرب بسيفه في الكفّار والمشركين حتّى ينكسر ويختضب دماً، لكان الذاكرون الله كثيراً أفضل منه درجة».^۴

۵.النسائي: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدّثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيّوب، قال: حدّثني ابن عجلان، عن مصعب بن محمّد بن شرحبيل، عن محمّد بن سعد بن زرارة، عن أبي