فسبقني بالركوع والسجود ولا أعلم حتّى يرفع رأسه، فأتبعته بالركوع والسجود، ثمّ سجدت سجدتي بعدما فرغت، فسألت الحكم، وحمّاداً فقالا: اسجد معه، أو قالا: احتسب. وفي قول الشافعي: يسجد ويتبعه ما لم يركع الإمام الركعة الثانية.۱
۱۹.أبو سليمان الجوزجاني: قلت لمحمّد بن الحسن: إن كان يركع قبل الإمام ويسجد قبله؟ قال: إن أدرك الإمام بركعة وهو راكع أو يسجد وهو ساجد أجزاه.۲
وتقدّم في الباب ۲۵ و ۳۰ من هذه الأبواب مايدلّ عليه.
۴۹ - باب أنّ من أدرك الإمام بعد رفع رأسه من الركوع استحبّ له أن يسجد معه، ولا يعتدّ به بل يستأنف، ومن أدركه بعد السجود جلس معه في التشهّد ثمّ يتمّ صلاته۳
۱.أبو داود: حدّثنا محمّد بن يحيى بن فارس؛ أنّ سعيد بن الحكم حدّثهم: أخبرنا نافع بن يزيد، حدّثني يحيى بن أبي سليمان، عن زيد بن أبي العتاب وابن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدّوها شيئاً، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة».۴
۲.الترمذي: حدّثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدّثنا المحاربي، عن الحجّاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عليّ علیه السلام، وعن عمرو بن مرّة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قالا: قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم:
«إذا أتى أحدُكم الصلاة والإمام على حال، فليصنع كما يصنع الإمام».۵
۳.ابن أبي شيبة: حدّثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من أهل المدينة، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم؛ أنّه سمع خفق نعلي وهو ساجد، فلما فرغ من صلاته، قال: «من هذا الذي سمعت خفق نعله؟»، قال: أنا يا رسول الله، قال: «فما صنعت؟»، قال: وجدتك ساجداً فسجدت، فقال:
1.. الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف: ج۴ ص۲۸۱.
2.. الأصل لمحمّد بن الحسن: ج۱ ص۲۳۱.
3.. وسائل الشيعة: ج۸ ص۳۹۲ - ۳۹۴.
4.. سنن أبي داود: ج۱ ص۲۳۶ ح۸۹۳، المستدرك على الصحيحين: ج۱ ص۴۰۷ ح۱۰۱۲، صحيح ابن خزيمة: ج۳ ص۵۷ - ۵۸ ح۱۶۲۲، سنن الدارقطني: ج۲ ص۱۵۳ ح۱۳۱۴.
5.. سنن الترمذي: ج۱ ص۵۸۶ ح۵۹۱، سنن البيهقي: ج۲ ص۴۲۱ ذيل ح۳۶۲۱، المعجم الكبير: ج۲۰ ص۱۳۲ ح۲۶۷.