«أنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له، وبذلك اُمرت وأنا من المسلمين، اللّهمّ أنت الملك، لا إله إلّا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنّي سيّئها، لا يصرف عنّى سيّئها إلّا أنت، لبيك وسعديك، والخير كلّه في يديك، والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك...».۱
۲.مسلم النيسابوري: حدّثنا محمّد بن المثنّى ومحمّد بن حاتم وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي، قالوا: حدّثنا عمر بن يونس، حدّثنا عكرمة بن عمّار، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سألت عائشة: بأيّ شيء كان نبيّ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:
«اللّهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك، تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».۲
۳.مسلم النيسابوري: حدّثني زهير بن حرب، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد، أخبرنا قتادة وثابت وحميد، عن أنس: أنّ رجلاً جاء فدخل الصفّ وقد حفزه۳ النفس، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه، فلمّا قضى رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم صلاته قال: «أيّكم المتكلّم بالكلمات»، فأرم القوم۴ فقال: «أيّكم المتكلّم بها فإنّه لم يقل بأساً»، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: «لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيّهم يرفعها».۵
1.. صحيح مسلم: ج۱ ص۵۳۴ ح۲۰۱، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۰۱ ح۷۶۰، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۸۵ ح۳۴۲۱ وص۴۸۶ ح۳۴۲۲، سنن النسائي: ج۲ ص۱۲۹.
2.. صحيح مسلم: ج۱ ص۵۳۴ ح۲۰۰، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۰۴ ح۷۶۷، سنن الترمذي: ج۵ ص۴۸۴ ح۳۴۲۰، سنن النسائي: ج۳ ص۲۱۲.
3.. الحَفز: الحثّ والإعجال (النهایة: ج ۱ ص ۴۰۷ «حفز»).
4.. أَرَم القوم: أي سکتوا ولم یجیبوا (انظر: لسان العرب: ج ۱ ص ۱۲۳ «أرم»).
5.. صحيح مسلم: ج۱ ص۴۱۹ _ ۴۲۰ ح۱۴۹، سنن أبي داود: ج۱ ص۲۰۳ ح۷۶۳، سنن النسائي: ج۲ ص۱۳۲، مسند ابن حنبل: ج۴ ص۳۳۵ ح۱۲۷۱۳ وص۲۱۳ ح۱۲۰۳۴.