أتيت النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم في نفر من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيماً رفيقاً، فلمّا رأى شوقنا إلى أهالينا قال: «ارجعوا فكونوا فيهم وعلّموهم وصلّوا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن لكم أحدكم وليؤمّكم أكبركم».۱
۲.ابن شاهين: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: نا يعقوب بن يوسف، قال: نا حصين، عن منذر بن أبي طريفة، عن محمّد بن بشر، عن محمّد بن الحنفية، عن عليّ علیه السلام، قال:
«كان أذان رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ليلة اُسري به، فلمّا كان في السماء، حضرت الصلاة، وأذَّن جبريل علیه السلام مثنى مثنى، وأقام مرّةً مرّةً، وتقدّم رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فأمَّ أهل السماء».۲
وروي عن"عائشة۳" عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم نحوه.
۳.يحيى الليثي: سئل مالك عن قوم حضور أرادوا أنّ يجمعوا المكتوبة، فأرادوا أنّ يقيموا ولا يؤذِّنوا؟ قال مالك: ذلك مجزئ عنهم، وإنَّما يجب النداء في مساجد الجماعات التي تجمع فيها الصَّلاة.۴
۴.سحنون بإسناده: قال مالك: كلّ شأن الأئمّة أذان وإقامة لكلّ صلاة، ولقد سئل مالك عن إمام خرج على جنازة فحضرت الظهر أو العصر وهو في غير المسجد في الصحراء، أيكفيه الإقامة؟ قال: بل يؤذّن ويقيم، وليس الأئمّة كغيرهم، ولو كانوا ليس معهم إمام أجزأتهم الإقامة.۵
وتقدّم في الباب ۵ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه.
۸ _ باب عدم جواز الأذان قبل دخول الوقت إلّا في الصبح فيقدّم قليلاً ويعاد بعده وإن تغاير المؤذّنان۶
۱.البخاري: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا زهير، قال: حدّثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبيّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، قال:
«لا يمنعنّ أحدكم أو أحداً منكم أذان بلال من سحوره، فإنّه يؤذّن أو ينادى بليل
1.. صحيح البخاري: ج۱ ص۲۲۶ ح۶۰۲ وج ۶ ص۲۶۴۷ ح۶۸۱۹، صحيح مسلم: ج۱ ص۴۶۵ ح۲۹۲.
2.. الناسخ والمنسوخ لابن شاهين: ص۱۲۷ ح۱۷۸.
3.. الناسخ والمنسوخ لابن شاهين: ص۱۲۶ ح۱۷۵.
4.. الموطّأ: ج۱ ص۷۱.
5.. المدوّنة الكبرى لمالك: ج۱ ص۶۸۷ _ ۶۸۸.
6.. وسائل الشيعة: ج۵ ص۳۸۸.