وَعِترَتِهِ الطَّاهِرِينَ . . . .
وَعَلَيكَ بِالصَّبرِ وَانتِظَارِ الفَرَجِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قال : أَفضَلُ أَعمَالِ أُمَّتِي انتِظَارُ الفَرَجِ ، وَلا تَزَالُ شِيعَتُنَا فِي حُزنٍ حَتَّى يَظهَرَ وَلَدِيَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، يَملأُ الأَرضَ قِسطاً وَعَدلاً كَمَا مُلِئَت جَوراً وَظُلماً .
فَاصبِر يَا شَيخِي يَا أَبَا الحَسَنِ عَليَّ ، وَأَمُر جَمِيعَ شِيعَتِي بِالصَّبرِ ، فإِنَّ الأَرضَ للّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَعَلَى جَمِيعِ شِيعَتِنَا وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ . ۱
۰.وفي خاتمة مستدرك الوسائل : الشيخ الأقدم والطود الأشمّ ، أبو الحسن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، العالم الفقيه المحدّث الجليل ، صاحب المقامات الباهرة ، والدرجات العالية الّتي تنبّئ عنها مكاتبة الإمام العسكري ، وتوقيعه الشريف إليه ، وصورته على ما رواه الشيخ الطبرسي في الاحتجاج ۲ :بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الحَمدُ للّهِ رَبِّ العَالَمَينَ ، وَالعَاقِبَةُ لِلمُوَحِّدِينَ ، وَالنَّارُ لِلمُلحِدِينَ ، وَلَا عُدوَانَ إِلَا عَلَى الظَّالِمِينَ ، وَلَا إِلَهَ إِلَا اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ ، وَالصَّلَاةُ عَلَى خَيرِ خَلقِهِ مُحَمَّدٍ وَعِترَتِهِ الطَّاهِرِينَ .
أَمَّا بَعدُ : أُوصِيكَ يَا شَيخِي وَمُعتَمَدِي وَفَقِيهِي أَبَا الحَسَنِ عَليَّ بنَ الحُسِينِ بنَ بَابَوَيهِ القُمِّيِّ ـ وَفَّقَكَ اللّهُ لِمَرضَاتِهِ ، وَجَعَلَ من وُلدِكَ أَولَاداً صَالِحِينَ بِرَحمَتِهِ ـ بِتَقَوَى اللّهِ ، وَإقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، فَإِنَّهُ لَا تُقبَلُ الصَّلَاةُ مِن مَانِعِي الزَّكَاةِ ،