بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَصَلِّ عَلى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَالمُرسَلِينَ الَّذِينَ بَلَّغُوا عَنكَ الهُدَى وَعَقَدُوا لَكَ المَوَاثِيقَ بِالطَّاعَةِ ، وَصَلِّ عَلى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، يَا مَن لا يُخلِفُ المِيعادَ أَنجِز لِي مَا وَعَدتَنِي ، وَاجمَع لِي أَصحَابِي وَصَبِّرهُم ، وَانصُرنِي عَلى أَعدَائِكَ وَأَعدَاءِ رَسُولِكَ ، وَلا تُخَيِّب دَعوَتِي ، فَإِنِّي عَبدُكَ ابنُ عَبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ أَسِيرٌ بَينَ يَدَيكَ ، سَيِّدِي أَنتَ الَّذِي مَنَنتَ عَلَيَّ بِهَذَا المَقَامِ وَتَفَضَّلتَ بِهِ عَلَيَّ دُونَ كَثِيرٍ مِن خَلقِكَ ، أَسأَلُكَ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تُنجِزَ لِي مَا وَعَدتَنِي ، إِنَّكَ أَنتَ الصَّادِقُ وَلا تُخلِفُ المِيعَادَ ، وَأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . ۱
الظاهر أنّ «المدرج» أيضاً لم يكن جزء من تركة أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمريّ رضى الله عنه حتّى يقسّم بين الورثة ، بل كان من شؤون النيابة ومختصّاً بالنائب ، كما أنّ الظاهر كون «المدرج» كالعكّاز والحقّة من عطايا الإمام أبي محمّد عليه السلام لأبي جعفر ، فحينئذٍ يكون من مكاتيبه عليه السلام أو من إملائه عليه السلام لأبي جعفر ، ولذلك أوردناه هنا في مكاتيبه عليه السلام .
۱۲۴
كتابه عليه السلام إلى القاسم بن العلاء الهمدانيّ
في الثالث من شعبان
۰.خرج إلى القاسم بن العلاء الهمدانيّ ۲ وكيل أبي محمّد عليه السلام : أنّ مولانا الحسين عليه السلام وُلد