التَّشبِيهُ ؛ لِأَنَّ الأَسبَابَ لا بُدَّ مِنِ اتِّصَالِهَا بِالمُسَبَّبَاتِ . ۱
۰.وفي التوحيد : حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله عن أبيه ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن الرؤية وما فيه الناس . فكتب عليه السلام :لا يَجُوزُ الرُّؤيَةُ مَا لَم يَكُن بَينَ الرَّائِيَّ وَالمَرئِيِّ هَوَاءٌ يَنفُذُهُ البَصَرُ ، فَإِذَا انقَطَعَ الهَوَاءُ وَعُدِمَ الضِّيَاءُ بَينَ الرَّائِيِّ وَالمَرئِيِّ ، لَم تَصِحَّ الرُّؤيِةُ . . . ۲
۰.وفي الاحتجاج : حدّثنا أحمد بن إسحاق ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ أسأله عن الرؤية وما فيه الخلق . فكتب :لا تَجُوزُ الرُّؤيَةُ مَا لَم يَكُن بَينَ الرَّائِيِّ وَ المَرئِيِّ هَوَاءٌ يَنفُذُهُ البَصَرُ ، فَمَتَى انقَطَعَ الهَوَاءُ وَ عُدِمَ الضِّيَاءُ ، لَم تَصِحَّ الرُّؤيَةُ ، وَفِي جَوَابِ اتِّصَالِ الضِّيَاءَينِ الرَّائِيِّ وَالمَرئِيِّ ، وُجُوبُ الاشتِبَاهِ ، وَاللّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ الاشتِبَاهِ ، فَثَبَتَ أَنَّهُ لا يَجُوزُ عَلَيهِ سُبحَانَهُ الرُّؤيَةُ بِالأَبصَارِ ؛ لِأَنَّ الأَسبَابَ لا بُدَّ مِنِ اتِّصالِهَا بِالمُسَبِّبَاتِّ . ۳
۵
كتابه عليه السلام إلى حمزة بن محمّد في نفي الجسم والصورة
۰.محمّد بن الحسن ( الصفّار ) عن سهل بن زياد ( الأدمي ) ، عن حمزة بن محمّد ۴ ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الجسم والصورة . فكتب عليه السلام :سُبحَانَ مَن لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، لا جِسمٌ وَلا صُورَةٌ .
1.الكافي : ج۱ ص۹۵ ح۴ ، الحكايات : ص۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۴۵۴.
2.التوحيد : ص ۱۰۹ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۴ ح۱۳.
3.الاحتجاج : ج۲ ص۴۴۹ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۴ ح۱۲ .
4.ذكره الشيخ من أصحاب أبي محمّد حسن بن عليّ عليه السلام ( رجال الطوسي : ص ۳۳۹ الرقم ۵۸۴۶ ) . و لكنّ الرجل مجهول الوصف غير منعوت بالتوثيق و لا بغيره ( راجع : طرائف المقال : ج ۱ ص ۲۳۶ ) .