قال : وحدّثني العلاء بن أبي عاثة ، قال : حدّثني رأس الجالوت ، عن أبيه ، قال : ما مررت بكربلاء إلّا وأنا أركُض دابّتي حتّى أخلّف المكان ، قال : قلت : لم؟ قال : كنّا نتحدّث أنّ ولد نبيّ مقتول في ذلك المكان ، قال : وكنت أخاف أن أكون أنا ، فلمّا قتل الحسين قلنا : هذا الذي كنّا نتحدّث ، قال : وكنت بعد ذلك إذا مررت بذلك المكان أسير ولا أركض .
حدّثني الحارث ، قال : حدّثنا ابن سعد ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، ۱عن جعفر بن سليمان الضبعي ، قال : قال الحسين : واللَّه ، لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط اللَّه عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من فرم الأمة ، فقدم للعراق فقتل بنينوى يوم عاشوراء سنّة إحدى وستّين .
قال الحارث : قال ابن سعد : أخبرنا محمّد بن عمر ، قال : قتل الحسين بن عليّ عليه السلام في صفر سنّة إحدى وستّين ، وهو يومئذ ابن خمس وخمسين .
حدّثني بذلك أفلح بن سعيد ، عن ابن كعب القرظيّ ، قال الحارث : حدّثنا ابن سعد ، قال : أخبرنا محمّد بن عمر ، عن أبي معشر ، قال : قتل الحسين لعشر خلون من المحرّم . قال الواقدي : هذا أثبت .
قال الحارث : قال ابن سعد : أخبرنا محمّد بن عمر ، قال : أخبرنا عطاء بن مسلم ، عمّن أخبره ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، قال : أوّل رأس رفع على خشبة رأس الحسين رضى اللّه عنه وصلّى اللَّه على روحه .
قال أبو مخنف : عن هشام بن الوليد ، عمّن شهد ذلك ، قال : أقبل الحسين بن عليّ بأهله من مكّة ومحمّد بن الحنفية بالمدينة ، قال : فبلغه خبره وهو يتوضّأ في طست ، قال : فبكى حتّى سمعت وكفُ۲ دموعه في الطست .
قال أبو مخنف : حدّثني يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، قال : ولمّا بلغ عبيد اللَّه