و الأنصار و ربيعة و النخع ، حتّى دَخَلنَ المسجد الجامع صارخات باكيات معولات ، يندبن الحسين ، و يقلن : أما رضي عمرو بن سعد بقتل الحسين حتّى أراد أن يكون أميراً علينا على الكوفة؟! فبكى الناس ، و أعرضوا عن عمرو ، و كان المبرّزات في ذلك نساء همدان ، وقد كان عليّ عليه السلام مائلاً إلى همدان مؤثراً لهم ، و هو القائل :
فلو كنت بوَّاباً على بابِ جَنَّةٍلَقُلتُ لِهَمدان ادخلوا بسلامِ
و قال :
عبيت همدان و عبّوا حميرا .۱
۲۶ . امرأة من أهل الكوفة
روي عن امرأة لم تذكر التواريخ اسمها أنّها اتّخذت هذا الموقف في الكوفة :
فأشرفت امرأة من الكوفيات ، فقالت : من أيِّ الاُسارى أنتنَّ؟
فقلن : نحن اُسارى آل محمّد صلى اللّه عليه و آله ، فنزلت من سطحها ، فجمعت ملاءً و اُزراً و مقانع ، فأعطتهنَّ فتغطَّينَ .۲
۲۷ . امرأة من قبيلة بكر بن وائل
جاء في حقّها أنّها دافعت عن أهل بيت النبيّ صلى اللّه عليه و آله :
روى حميد بن مسلم ، قال : رأيت امرأَةً من بني بكر بن وائلٍ كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعدٍ ، فلمّا رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين عليه السلام في فسطاطهِنَّ ، و هم يسلبونهنَّ ، أخذت سيفاً و أقبلت نحو الفسطاط ، و قالت : يا آل بكر بن وائلٍ ، أتسلب بنات رسول اللَّه؟ لا حكم إلّا لله ، يا لثارات رسول اللَّه!