هي السّنة الّتي قتل فيها الحسين عليه السلام ، فرأيت نساء أهل الكوفة يومئذٍ يَلتَدِمنَ۱ مهتّكات الجيوب .۲
و جاء في الملهوف : فضجّ الناس بالكباء و النحيب و النوح ، و نشر النساء شعورهنّ ، و حثين التراب على رؤوسهنّ ، و خمشن وجوههنّ ، و لطمن خدودهنّ ، ودعونَ بالويل و الثّبورِ ، فَلَم يُرَ باكية و باك أكثر من ذلك اليوم . ۳
۲۲ . نساء أهل المدينة
عندما وصل سبايا أهل البيت عليهم السلام إلى مدخل المدينة المنوّرة ، خرج أهل المدينة نساء ورجالاً و قد أخذ منهم الحزن كلّ مأخذ ، و أجهشوا ببكاء شديد ، و قدّموا التعازي لهؤلاء السبايا .
ينقل السيّد ابن طاووس عن بشير أنّه قال :
فلم أر باكياً ولا باكيةً أكثر من ذلك اليوم ، و لا يوماً أمرَّ على المسلمين منه بعد وفاة رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله .۴
۲۳ . النساء الراويات لخبر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله
أنبأ النبيّ صلى اللّه عليه و آله استناداً إلى الأسرار الغيبية ، بعض الأشخاص بأخبار مختلفة حول استشهاد الإمام الحسين عليه السلام و واقعة كربلاء . و النساء اللواتي سمعن هذه الأخبار من
1.التدمتِ المرأة : ضربت صدرها ووجهها (المعجم الوسيط : ص ۸۳۵ «لدم») .
2.بلاغات النساء : ص ۳۷ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۴۱ ح ۲۲۷۲ .
3.المهلوف : ص ۱۹۸ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۴۰ (القسم التاسع / الفصل السادس / كيفية دخول حرم الرسول صلى اللّه عليه و آله الكوفة) .
4.المهلوف : ص ۲۲۷ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۳۰۰ (القسم التاسع / الفصل الثامن / قدوم آل الرّسول صلى اللّه عليه و آله إلى المدينة) .