497
موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)

التي أتى بها إلى البيت .۱

۱۶ . اُمّ وهب ، زوجة عبداللَّه بن عمير الكلبي‏

هي المرأة الوحيدة التي نالت و سام الشهادة في كربلاء . و عندما أعلن زوجها الشجاع عن نيّته في الانضمام إلى جيش الإمام عليه السلام ، شجّعته و طلبت منه الذهاب معه‏۲ . و قد روى لنا الطبري في تأريخه قصّة هذه السيّدة في يوم عاشوراء كالتالي :
أخَذَت اُمُّ وَهبٍ امرَأَتُهُ عَموداً ، ثُمَّ أقبَلَت نَحوَ زَوجِها تَقولُ لَهُ : فِداك أبي و اُمّي! قاتِل دونَ الطَّيبينَ ذُرِّيةِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، فَأَقبَلَ إلَيها يرُدُّها نَحوَ النِّساءِ ، فَأَخَذَت تُجاذِبُ ثَوبَهُ ، ثُمَّ قالتَ : إنّي لَن أدعَك دونَ أن أموتَ مَعَك .
فَناداها حُسينٌ عليه السلام فَقالَ : جُزيتُم مِن أهلِ بيتٍ خيراً ، ارجِعي رَحِمَك اللَّه إلَى النِّساءِ فَاجلِسي مَعَهُنَّ ، فَإِنَّهُ لَيسَ عَلَى النِّساءِ قِتالٌ . فَانصَرَفَت إلَيهِنَّ ...
... وحُمِلَ عَلى حُسَينٍ عليه السلام و أصحابِهِ مِن كلِّ جانِبٍ ، فَقُتِلَ الكلبِيُّ ، . . . و خَرَجَتِ امرَأَةُ الكلبِيِّ تَمشي إلى زَوجِها حَتّى جَلَسَت عِندَ رَأسِهِ تَمسَحُ عَنهُ التُّرابَ و تَقولُ : هَنيئاً لَك الجَنَّةُ ، فَقالَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لِغُلامٍ يسَمّى رُستَمَ : اِضرِب رَأسَها بِالعَمودِ ، فَضَرَبَ رَأسَها فَشَدَخَهُ ، فَماتَت مَكانَها .۳

و الجدير بالذكر أنّ الصدوق نقل لنا في الأمالي عن اُمّ وهب اُخرى حادثة لها وجوه شبه و اختلاف مع نقل الطبري و كما طرح بعض الباحثين ، فقد تكونان امرأة واحدة۴ و في هذه الحالة يترجّح من وجهة نظرنا نقل الطبري . و إليك قسماً ممّا نقله الصدوق في الأمالي :

1.راجع : ج ۴ ص ۴۰۴ ح ۱۹۵۳ .

2.راجع : ج ۴ ص ۲۲۵ (القسم الثامن / الفصل الثالث / عبداللَّه بن عمير الكلبي) .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۰ - ۴۳۸ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۲۲۸ ح ۱۷۲۸ .

4.راجع : قاموس الرجال : ج ۱۰ ص ۴۴۸ و ۴۵۰ و ۴۵۶ ، سخنان حسين بن على از مدينه تا كربلاء للنجمي : ص ۱۹۵ .


موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
496

أحداث كربلاء .۱

۱۳ . أسماء ، زوجة المختار

يروي لنا اليعقوبي في تأريخه في شأنها :
أنّ مصعب بن زبير أخذ أسماء بنت النعمان بن بشير امرأة المختار ، فقال لها : ما تقولين في المختار بن أبي عبيد؟ قالت : أقول : إنّه كان تقيّاً ، نقيّاً صوّاماً ، قال : يا عدوّة اللَّه ، أنت ممّن يزكّيه؟! فأمر بها فضرب عنقها ، و كانت أوّل امرأة ضرب عنقها صبراً .۲

۱۴ . أسماء زوجة الوليد بن عتبة

جاء في الطبقات لابن سعد : أنّ زوج أسماء الذي كان والياً على المدينة طلب في مجلس له من الإمام الحسين عليه السلام أن يبايع يزيد ، فحدثت مشاجرة بينه وبين الإمام عليه السلام . و عندما رجع الوالي إلى داره ، لامته زوجته و وبّخته؛ لأنّه كان قد أساء القول مع الإمام الحسين عليه السلام .۳

۱۵ . اُمّ عبداللَّه ، زوجة مالك بن النُسَير

كان مالك بن النسير من جملة من هاجموا الإمام عليه السلام ، و قد نهب خوذة الإمام عليه السلام بعد أن ضرب رأسه ، و حملها معه إلى داره ، و أبدت زوجته انزعاجها الشديد من الهديّة

1.راجع : ج ۵ ص ۱۹۲ (القسم التاسع / الفصل السادس / الأسرى من نساء بني هاشم / فاطمة بنت الإمام عليّ عليه السلام ) و ص ۲۶۵ (الفصل السابع / آل الرسول صلى اللّه عليه و آله في حبس يزيد) و ص ۲۸۲ (الفصل الثامن / تأهّب آل الرسول صلى اللّه عليه و آله للرجوع إلى المدينة) .

2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۶۴ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۲ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۶ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۷ . وراجع : هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۳۸۹ (القسم السابع / الفصل الأوَل / ما جرى بين الإمام عليه السلام و الوليد لأخذ البيعة) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/08/1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5861
صفحه از 512
پرینت  ارسال به