493
موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)

۶ . نساء بني عقيل‏

أنشدت بنات عقيل اللاتي قدّمن شهداء أجلّاء من بني عقيل في الكوفة و كربلاء مراثي مفجعة عند عودة سبايا أهل بيت النبيّ صلى اللّه عليه و آله إلى المدينة . و قد جاء في الإرشاد للمفيد :

خَرَجَت اُمُّ لُقمانَ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِب حينَ سَمِعَت نَعي الحُسَينِ عليه السلام حاسِرَةً وَ مَعَهَا أخواَتُها : اُمُّ هانِئ ، وَ أسماءُ ، وَرَملَةُ ، وَ زَينَبُ ، بَناتُ عَقيلِ بنِ أبي طالبٍ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِنَّ تَبكي قَتلاها بِالطّفِّ ، وَ هِي تَقولُ :

ماذا تَقولونَ إنْ قالَ النَّبِيُّ لَكم‏ماذا فَعَلتُم وَ أَنتُم آخِرُ الأُمَمِ‏
بِعِترَتي وَ بِأَهلي بَعدَ مُفتَقَدي‏مِنهُم اُسارى وَ مِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ‏
ما كانَ هذا جَزائي إذ نَصَحتُ لَكم‏أن تَخلُفوني بِسوءٍ في ذَوي رَحِمي‏۱

۷ . نساء بني هاشم‏

بكت نساء بني هاشم الحسين عليه السلام سنوات عديدة ، و كان لهنّ دورهامّ في تخليد ذكرى الشهداء و إدانة المجرمين . و قد جاء في كامل الزيارات نقلاً عن الإمام الصادق عليه السلام :

مَا اختَضَبَت مِنَّا امرَأَةٌ ، و لَا ادَّهَنَت ، و لَا اكتَحَلت ، و لا رَجَّلَت ، حَتّى أتانا رَأسُ عُبَيدِ اللهِ بنِ زِيادٍ ، و ما زِلنا في عَبرَةٍ بَعدَهُ .۲
كما جاء في المحاسن نقلاً عن عمر بن عليّ بن الحسين عليه السلام :
لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِي عليه السلام لَبِسنَ نِساءُ بَني هاشِمٍ السَّوادَ وَالمُسوحَ ، و كنَّ لا يشتَكينَ مِن حرٍّ ولا بَردٍ ، و كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يعمَلُ لَهُنَّ الطَّعامَ لِلمَأتَمِ .۳

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۴ و راجع : هذه الموسوعة : ج ۶ ص ۱۶۸ ح ۲۷۲۴ و ح ۲۷۲۵ .

2.كامل الزيارات : ص ۱۶۷ ح ۲۱۹ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۶ ص ۱۷۲ ح ۲۷۳۳ .

3.المحاسن : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۱۵۶۴ و راجع : هذه الموسوعة : ج ۶ ص ۱۷۳ ح ۲۷۳۷ .


موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
492

لَعَمرُك إنَّني لَاُحِبُّ داراًتُضَيِّفُها سُكينَةُ وَ الرَّبابُ‏
اُحِبُّهُما وَ أبذُلُ بَعدُ مالي‏وَ لَيس لِلائِمي فيها عِتابُ‏
و قد ذكر أنّ الرباب كانت امرأة جميلة عاقلة ، و ذات فضل ، و تجيد الشعر ، و لم تبق بعد شهادة زوجها أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام و أولادها و أقاربها الآخرين ، سوى سنة واحدة ، و لم تستظلّ خلال هذه المدّة تحت سقف و قد روى البعض أنّها أقامت على قبر الإمام عليه السلام . و جاء في أحد النقول : أنّها أجابت المتقدّمين للزواج منها قائلة : «ما كُنتُ لِأَتَّخِذَ حَمواً بَعدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله » ، فلم تزوّج ، وعاشت بعده سنةً لم يظلّها سقف بيتٍ ، حتّى‏ بليت وماتت كمداً .۱

و كان قد هدم دارها والي يزيد على المدينة .
وقد أنشدت مراثٍ مفجعة في رثاء الإمام الحسين عليه السلام ، و منها :

إنَّ الَّذي كانَ نوراً يستضاءُ بِه‏بِكربَلاءَ قَتيلٌ غَيرُ مَدفونِ‏
سِبطُ النَّبِي جَزاك اللهُ صالِحَةًعَنّا وَجُنّبِتَ خُسرانَ المَوازينِ‏
قَد كنتَ لي جَبَلاً صَعباً ألوذُ بِهِ‏وَ كنتَ تَصحَبُنا بِالرَّحمِ وَالدِّينِ‏
مَن لِليتامى وَ مَن لِلسّائِلينَ وَ مَن‏يُغني وَ يَأوي إلَيهِ كُلُّ مِسكينِ‏
وَاللَّهِ ، لاأبتَغي صِهراً بِصِهْرِكمُ‏حَتّى اُغيبَ بَينَ الرَّملِ وَالطِّينِ‏۲

۵ . رقية بنت الإمام الحسين عليه السلام

جاءت بشأنها مقالة قيّمة في كتابنا هذا الصحيح من مقتل سيّدالشهداء و أصحابه .۳

1.لرؤية هذه الروايات ، راجع : ج ۶ ص ۱۶۰ (القسم الحادي عشر / الفصل الأوَل / رثاء الرباب) .

2.الأغاني : ج ۱۶ ص ۱۴۹ وراجع : ج ۱ ص ۲۰ (القسم الأوّل / الفصل الخامس / الرباب) و ج ۵ ص ۱۹۳ (القسم التاسع / الفصل السادس / الأسرى من نساء بني هاشم / الرباب ، زوجة الإمام حسين عليه السلام ) .

3.راجع : ج ۱ ص ۲۶۱ (دراسة حول انتساب السيّدة رقية إلى الإمام حسين عليه السلام ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/08/1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5800
صفحه از 512
پرینت  ارسال به