443
موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)

فقتل منهم تسعة ، ثمّ قُتِلَ (رضوان اللَّه عليه) .
وبرز من بعده وهب بن وهب ، وكان نصرانيّاً أسلم على يدي الحسين عليه السلام هو واُمّه ، فاتّبعوه إلى كربلاء ، فركب فرساً ، وتناول بيده عود الفسطاط ، فقاتل وقَتَلَ من القوم سبعةً أو ثمانيةً ، ثمّ استؤسر ، فاُتي به عمر بن سعد (لعنه اللَّه) فأمر بضرب عنقه ، فضربت عنقه ، ورمي به إلى عسكر الحسين عليه السلام وأخذت اُمّه سيفه وبرزت ، فقال لها الحسين عليه السلام : يا اُمّ وهب ، اجلسي فقد وضع اللَّه الجهادَ عن النساء ، إنّك وابنكِ مع جدّي محمّد صلى اللّه عليه و آله في الجنّة .
ثمّ برز من بعده هلال بن حجّاج وهو يقول :

أرمي بها مُعَلّمةً أفواقهاوالنفسُ لا ينفعُها إشفاقها
فقتل منهم ثلاثة عشر رجلاً ، ثمّ قُتِلَ (رضوان اللَّه عليه ) .
وبرز من بعده عبداللَّه بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وأنشأ يقول :

أَقسمتُ لا اُقتل إلّا حرّاًوَقَد وَجَدتُ الموتَ شيئاً مُرّا
أكرَهُ أن اُدعى جباناً فرّاإنّ الجبانَ من عصى وفرّا
فقتل منهم ثلاثة ، ثمّ قُتِلَ (رضوان اللَّه عليه ورحمته ) .
وبرز من بعده عليّ بن الحسين الأصغر عليهما السلام ، فلمّا برز إليهم دمعت عينُ الحسين عليه السلام فقال : الّلهمّ كن أنت الشهيد عليهم ، فقد برز إليهم ابن رسولك ، وأشبه الناس وجهاً وسمتاً به ، فجعل يرتجز وهو يقول :

أنا عليُّ بن الحسين بن عليّ‏نَحنُ وبيتِ اللَّهِ أولى بالنبيّ‏
أَما تَرَون كيفَ أَحمي عن أَبي‏
فقتل منهم عشرة ، ثمّ رجع إلى أبيه ، فقال : يا أبه العطش! فقال الحسين عليه السلام : صبراً يا بنيّ ، يسقيك جدّك بالكأس الأوفى . فرجع فقاتل حتّى قَتَلَ منهم أربعةً وأربعين رجلاً ، ثمّ قُتِلَ (صلى اللَّه عليه ) .


موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
442

فقتل منهم تسعة عشر رجلاً ، ثمّ صرع وهو يقول :

أنا زهيرٌ وأنا ابنُ القينِ‏أَذبّكم بالسَيفِ عَن حُسَينِ‏
ثمّ برز من بعده حبيب بن مظهر الأسدي (رضوان اللَّه عليه) ، وهو يقول :

أنا حبيبٌ وأبي مظهرُلنحَنُ أزكى منكم وأطهَرُ
ننصرُ خَيرَ الناسِ حينَ يُذكُر
فقتل منهم أحداً وثلاثين رجلاً ، ثمّ قُتِلُ (رضوان اللَّه تعالى عليه ) .
ثمّ برز من بعده عبداللَّه بن أبي عروة الغفاري وهو يقول :

قَد عَلِمَت حَقّاً بنو غفارأَنّي أذبُّ في طلّاب الثارِ
بالمشرفي والقنا الخطّار
فقتل منهم عشرين رجلاً ، ثمّ قُتِلَ رحمه اللّه .
ثمّ برز من بعده برير بن خضير الهمداني ، وكان أقرأ أهل زمانه وهو يقول :

أنا بريرٌ وأبي خضيرُلا خيرَ فيمن ليس فيه خيرُ
فقتل منهم ثلاثين رجلاً ، ثمّ قتل (رضوان اللَّه عليه ) .
ثمّ برز من بعده مالك بن أنس الكاهلي وهو يقول :

قد علمت كاهِلُها ودودان‏والخِندفيّونَ وقيسُ عيلان‏
۱بأنّ قومي قصم الأقران‏يا قومُ كونوا كاُسود الجان‏
آل عليِّ شيعةُ الرحمن‏وآل حرب شيعة الشيطان‏
فقتل منهم ثمانية عشر رجلاً ، ثمّ قُتِلَ (رضوان اللَّه عليه ) .
۲وبرز من بعده زياد بن مهاصر الكندي ، فحمل عليهم ، وأنشأ يقول :

أنا زيادٌ وأبي مهاصرُأشجعُ من ليثِ العرين الخادر
يا ربّ إنّي للحسين ناصرُولابن سعدٍ تاركٌ مهاجرُ

1.۲۱۹

2.۲۲۰

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/08/1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5878
صفحه از 512
پرینت  ارسال به