غزونا بلاد الروم ، فدخلنا كنيسة من كنائسهم ، فوجدنا فيها مكتوباً :
أَيرجو مَعشَرٌ قَتَلُوا حسيناًشفاعةَ جدِّهِ يَومَ الحِسابِ
قالوا : فسألنا منذ كم هذا في كنيستكم؟ فقالوا : قبل أن يبعث نبيّكم بثلاثمئة عام .
۰.۲۰۴ / ۷ - حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبداللَّه الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهم السلام ، قال : كان للحسين بن عليّ عليهما السلام خاتمان ، نقش أحدهما : لا إله إلّا اللَّه ، عُدَّةٌ للقاء اللَّه . ونقش الآخر : إنّ اللَّه بالغ أمره . وكان نقش خاتم عليّ بن ۱الحسين عليهما السلام : خزي وشقي قاتل الحسين بن عليّ عليهما السلام .
۰.۲۰۵ / ۸ - حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمه اللّه ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبداللَّه بن عامر ، عن ابن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين (صلوات اللَّه عليهم) أنّه جاء إليه رجل ، فقال له : يا أبا الحسن ، إنّك تُدعى أمير المؤمنين ، فمن أَمَّرَكَ عليهم؟ قال عليه السلام : اللَّه جلّ جلاله أَمَّرَني عليهم .
فجاء الرجل إلى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله فقال : يا رسول اللَّه ، أيصدق عليّ فيما يقول : إنّ اللَّه أَمَّرَهُ على خلقه؟ فغضب النبيّ صلى اللّه عليه و آله وقال : إنّ عليّاً أمير المؤمنين بولاية من اللَّه عزّ و جلّ ، عقدها له فوق عرشه ، وأشهد على ذلك ملائكته ، إنّ عليّاً خليفة اللَّه ، وحجّة اللَّه ، وإنّه لإمام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة اللَّه ، ومعصيته مقرونة بمعصية اللَّه ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوّتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقّصني ، ومن قاتله فقد قاتلني ، ومن سبّه فقد سبّني؛ لأنّه منّي ، خلق من طينتي ، وهو زوج فاطمة ابنتي ، وأبو وَلَدَيَّ الحسن والحسين .
ثمّ قال صلى اللّه عليه و آله : أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج