421
موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)

نبيّها صلى اللّه عليه و آله ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيّته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله ، فلا غفر اللَّه لهم ذلك أبداً .
يا بن شبيب ، إن كنت باكياً لشي‏ء ، فابكِ للحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيه ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل ، فهم عند قبره شُعَّث غُبّر إلى أن يقوم القائم ، فيكونون من أنصاره ، وشعارهم : يا لثارات الحسين .
يا بن شبيب ، لقد حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه عليه السلام : أنّه لمّا قتل جدّي الحسين (صلوات اللَّه عليه) مطرت السماء دماً وتراباً أحمر .
يا بن شبيب ، إن بكيت على الحسين عليه السلام حتّى تصير دموعك على خدّيك غفر اللَّه لك كلّ ذنب أذنبته ، صغيراً كان أو كبيراً ، قليلاً كان أو كثيراً .
يا بن شبيب ، إن سرّك أن تلقى اللَّه عزّ و جلّ ولا ذنب عليك ، فزر ۱الحسين عليه السلام .
يا بن شبيب ، إن سرّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبيّ وآله (صلوات اللَّه عليهم) فالعن قتلة الحسين .
يا بن شبيب ، إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً .
يا بن شبيب ، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان ، فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا ، فلو أنّ رجلاً تولّى حجراً لحشره اللَّه معه يوم القيامة .

۰.۲۰۳ / ۶ - حدّثنا أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا سعد بن عبداللَّه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، عن عمر بن سعد ، عن أبي شعيب التغلبي ، عن يحيى بن يمان ، عن إمام لبني سليم ، عن أشياخ لهم ، قالوا :

1.۱۹۳


موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
420

۰.۲۰۰ / ۳ - حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه اللّه ، قال : حدّثنا أبي ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين بن زيد ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن زياد ، قال : حدّثنا زياد بن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : قال عليّ عليه السلام لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا رسول اللَّه ، إنّك لتحبّ عقيلاً؟ قال : إي واللَّه ، إنّي لاُحبّه حبّين : حبّاً له ، وحبّاً لحبّ أبي طالب له ، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون . ثمّ بكى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حتّى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال : إلى اللَّه أشكو ما تلقى عترتي من بعدي .

۰.۲۰۱ / ۴ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه اللّه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام ، قال : مَن ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضى اللَّه له حوائج الدنيا والآخرة ، ومَن كان يوم عاشورا يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل اللَّه عزّ و جلّ يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرّت بنا في الجنان عينه ، ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر فيه لمنزله شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد اللَّه بن زياد وعمر بن سعد (لعنهم اللَّه) إلى أسفل درك من النار .

۰.۲۰۲ / ۵ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه اللّه ، قال :حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الريّان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام في أوّل يوم من المحرّم ، فقال لي : يا بن شبيب ، أصائم أنت؟ فقلت : لا ، فقال : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليه السلام ربّه عزّ و جلّ ، فقال : «رَبِ‏ّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ» فاستجاب اللَّه له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلّي في المحراب : «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى‏» فمن صام هذا اليوم ، ثمّ دعا اللَّه عزّ و جلّ استجاب اللَّه له ، كما استجاب لزكريا عليه السلام .
ثمّ قال : يا بن شبيب ، إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الاُمّة حرمة شهرها ولا حرمة

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل)
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/08/1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6003
صفحه از 512
پرینت  ارسال به