۰.۲۰۰ / ۳ - حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه اللّه ، قال : حدّثنا أبي ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين بن زيد ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن زياد ، قال : حدّثنا زياد بن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : قال عليّ عليه السلام لرسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : يا رسول اللَّه ، إنّك لتحبّ عقيلاً؟ قال : إي واللَّه ، إنّي لاُحبّه حبّين : حبّاً له ، وحبّاً لحبّ أبي طالب له ، وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون . ثمّ بكى رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله حتّى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال : إلى اللَّه أشكو ما تلقى عترتي من بعدي .
۰.۲۰۱ / ۴ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه اللّه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام ، قال : مَن ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضى اللَّه له حوائج الدنيا والآخرة ، ومَن كان يوم عاشورا يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل اللَّه عزّ و جلّ يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرّت بنا في الجنان عينه ، ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر فيه لمنزله شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد اللَّه بن زياد وعمر بن سعد (لعنهم اللَّه) إلى أسفل درك من النار .
۰.۲۰۲ / ۵ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمه اللّه ، قال :حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الريّان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام في أوّل يوم من المحرّم ، فقال لي : يا بن شبيب ، أصائم أنت؟ فقلت : لا ، فقال : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليه السلام ربّه عزّ و جلّ ، فقال : «رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ» فاستجاب اللَّه له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلّي في المحراب : «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى» فمن صام هذا اليوم ، ثمّ دعا اللَّه عزّ و جلّ استجاب اللَّه له ، كما استجاب لزكريا عليه السلام .
ثمّ قال : يا بن شبيب ، إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الاُمّة حرمة شهرها ولا حرمة