۱قال : أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم .
يا منهال ، أمست العرب تفتخر على العجم بأنّ محمّداً عربي ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأنّ محمّداً منها ، وأمسينا معشر أهل بيته ونحن مغصوبون مقتولون مشرّدون ، فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون ممّا أمسينا فيه يا منهال .
وللَّه درّ مهيار حيث يقول :
يُعَظِمّونَ لَهُ أَعوادَ مِنبَرِهِوَتَحتَ أقدامِهِم أَولادُهُ وَضَعوا
بَأيِّ حُكمٍ بَنوهَ يَتبَعونَكُموَفَخرُكُم أَنَّكُم صَحبٌ له تَبَعٌ
ودعا يزيد يوماً بعليّ بن الحسين عليه السلام وعمرو بن الحسن وكان عمرو صغيراً ، يقال : إنّ عمره إحدى عشرة سنة ۲فقال له : أتصارع هذا ، يعني ابنه خالداً؟
فقال له عمرو : لا ، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكيناً ، ثمّ اُقاتله . فقال يزيد (لعنه اللَّه) :
شَنشَنَةٌ أَعرِفَها مِن أَخزَمهَل تَلِدُ الحَيَّةُ إلاّ الحَيَّةَ
وقال لعليّ بن الحسين عليه السلام : اذكر حاجاتك الثلاث التي وعدتك بقضائهنّ؟
فقال له : الأولى : أن تريني وجه سيّدي ومولاي الحسين ، فأتزوّد منه وأنظر إليه واُودّعه .
والثانية : أن تردّ علينا ما اُخذ منّا .
والثالثة : إن كنت عزمت على قتلي أن توجّه مع هؤلاء النسوة من يردهنّ إلى حرم جدهنّ عليهم السلام .
فقال : أمّا وجه أبيك فلن تراه أبداً ، وأمّا قتلك فقد عفوت عنك ، وأمّا النساء فلا يردّهنّ إلى المدينة غيرك ، وأمّا ما اُخذ منكم فإنّي أعوّضكم عنه أضعاف قيمته .
فقال عليه السلام : أمّا مالك فلا نريده ، وهو موفّر عليك ، وإنّما طلبت ما اُخذ منّا؛ لأنّ فيه