إسلاماً؟ قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : أنشدكم اللَّه ، هل تعلمون أنّ حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي؟ قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : أنشدُكم اللَّه ، هل تعلمون أنّ جعفر الطيّار في الجنّة عمّي؟ ۱قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : أنشدكم اللَّه ، هل تعلمون أنّ هذا سيف رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أنا متقلّده؟ قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : أنشدكم اللَّه ، هل تعلمون أنّ هذه عمامة رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله أنا لابسها؟ قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : أنشدُكم اللَّه ، هل تعلمون أنّ عليّاً عليه السلام كان أوّل الناس إسلاماً وأجزلهم علماً وأعظمهم حلماً ، وأنّه وليُّ كلّ مؤمن ومؤمنة؟ قالوا : اللّهمّ نعم .
قال : فَبِمَ تستحلّون دمي وأبي صلوات اللَّه عليه الذائدُ عن الحوض غداً ، يذود عنه رجالاً كما يُذاد البعير الصادر على الماء ، ولواء الحمد بيد أبي يوم القيامة؟!!
قالوا : قد علمنا ذلك كلّه ونحن غير تاركيك حتّى تذوق الموت عطشاً!!
فلمّا خطب هذه الخطبة وسمع بناته واُخته زينب كلامه بكينَ وندبنَ ولطمنَ وارتفعت أصواتهنَّ ، ۲فوجّه إليهنَّ أخاه العبّاس وعليّاً ابنه وقال لهما : سكتّاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهنّ .
قال الراوي : وورد كتاب عبيداللَّه على عمر بن سعد يحثّه على القتال وتعجيل النزال ، ويحذّره من التأخير والإمهال ، فركبوا نحو الحسين عليه السلام .
وأقبل شمر بن ذي الجوشن (لعنه اللَّه) فنادى : أين بنو اُختي : ۳عبداللَّه وجعفر والعبّاس وعثمان؟ .
۴فقال الحسين عليه السلام : أجيبوه وإن كان فاسقاً ، فإنّه بعض أخوالكم .
فقالوا له : ما شأنك؟ فقال : يا بني اُختي ، أنتم آمنون ، فلا تقتلوا أنفسكم مع