كان أوّل مَن خرج منهم عبداللَّه بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو يقول :
۱اليومَ ألقَى مسلماً وهو أَبيوَ فتيةً ماتوا على دينِ النبيّ
ليسَ كقومٍ عُرفوا بالكَذِبِلكن خيارٌ وكرامُ النَسَبِ
مِن هاشمِ الساداتِ أهل الحَسبِ
ثمّ حمل فقاتل حتّى قَتل منهم جماعة وقُتِلَ رحمه اللّه .
و خرج من بعده جعفر بن عقيل بن أبي طالب وهو يقول :
أنا الغُلامُ الأَبطَحيُّ الطالبُمِن مَعشرٍ في هاشمٍ وغالِبِ
وَ نَحنُ حقّاً سادةُ الذوائبِهذا حُسَينٌ سيّدُ الأطائبِ
ثمّ حمل فقاتل حتّى قُتِلَ رحمه اللّه .
و خرج من بعده أخوه عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وهو يرتجز ويقول :
أبي عقيلٌ فاعرِفوا مَكانيمِن هاشمٍ وهاشمٌ إخواني
كهولُ صِدقٍ سادَةُ القرآنِهذا حُسينٌ شامِخُ البنيانِ
فقاتل حتّى قُتِلَ رحمه اللّه .
و خرج من بعده أخوه محمّد بن عبداللَّه بن جعفر بن أبي طالب وهو يقول :
نَشكو إِلى اللَّهِ مِنَ العُدوانِفِعالَ۲ قومٌ في الردى عِميانِ
قَد بدّلوا معالمَ الفرقانِومُحكَمَ التَنزيلِ والتِّبيانِ
وأَظهَرُوا الكُفرَ مَعَ الطُغيانِ
فقاتل حتّى قُتِلَ رحمه اللّه .
وخرج من بعده أخوه عون بن عبداللَّه بن جعفر بن أبي طالب وهو يقول :
۳إن تُنكروني فأنا ابنُ جَعفرِشَهيدُ صِدقٍ في الجِنانِ الزهرِ
نَطير فيها بِجَناحٍ أَخضَرِكَفى بِهذا شَرَفاً من مَعشرِ
ثمّ حمل فقاتل حتّى قُتلَ رحمه اللّه .