هذا ما لا يصلح .
قال محمّد بن عمر : فحدّثت هذا الحديث محمّد بن عبيد بن عمير ، فقال : أخبرني عمرو بن دينار ، قال : كتب يزيد بن معاوية إلى عمرو بن سعيد : أن استعمل عمرو بن الزبير على جيش ، وابعثه إلى ابن الزبير ، وابعث معه أنيس بن عمرو ، قال : فسار عمرو بن الزبير حتّى نزل في داره عند الصفا ، ونزل أنيس بن عمرو بذي طوى ، فكان عمرو بن الزبير يصلّي بالناس ، ويصلّي خلفه عبداللَّه بن الزبير ، فإذا انصرف شبّك أصابعه في أصابعه ، ولم يبق أحد من قريش إلّا أتى عمرو بن الزبير ، وقعد عبداللَّه بن صفوان ، فقال : ما لي لا أرى عبداللَّه بن صفوان؟! أما واللَّه ، لئن سرت إليه ليعلمنَّ أنّ بني جمح ومن ضوى إليه من غيرهم قليل .
فبلغ عبداللَّه بن صفوان كلمته هذه ، فحرّكته ، فقال لعبداللَّه بن الزبير : إني أراك كأنّك تريد البقيا على أخيك ، فقال عبداللَّه : أنا أبقي عليه يا أبا صفوان! واللَّه ، لو قدرت على عون الذرّ عليه لاستعنت بها عليه ، فقال ابن صفوان : فأنا أكفيك أنيس بن عمرو ، فاكفني أخاك .
قال ابن الزبير : نعم ، فسار عبداللَّه بن صفوان إلى أنيس بن عمرو وهو بذي طوى ، فلاقاه في جمع كثير من أهل مكّة وغيرهم من الأعوان ، فهزم أنيس بن عمرو ومن معه ، وقتلوا مدبرهم ، وأجهزوا على جريحهم ، وسار مصعب بن عبد الرحمن إلى عمرو ، وتفرّق عنه أصحابه حتّى تخلّص إلى عمرو بن الزبير ، فقال عبيدة بن الزبير لعمرو :
تعال أنا أجيرك ، فجاء عبداللَّه بن الزبير ، فقال : قد أجرت عمراً ، فأجره لي ، فأبى أن يجيره ، وضربه بكلّ من كان ضرب بالمدينة ، وحبسه بسجن عارم .
قال۱ الواقدي : قد اختلفوا علينا في حديث عمرو بن الزبير ، وكتبت كلّ ذلك :