فَيَقولُ: اِنطَلِقوا فَأَخرِجوا إلَيهِم أصحابَهُم، فَإِنَّ هؤُلاءِ قَد أتَوا بِسُلطانِ عَظيمٍ، وهُوَ قَولُ اللّهِ: «فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ * لاَ تَرْكُضُواْ وَ ارْجِعُواْ إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسَكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْٔلُونَ»۱، قالَ: يَعنِي الكُنوزَ الَّتي كُنتُم تَكنِزونَ، «قَالُواْ يَوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَلِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَهُمْ حَصِيدًا خَمِدِينَ»۲ لا يَبقى مِنهُم مُخبِرٌ.
ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الكوفَةِ فَيَبعَثُ الثَّلاثَمِئَةِ وَالبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً إلى الآفاقِ كُلِّها، فَيَمسَحُ بَينَ أكتافِهِم وعَلى صُدورِهِم، فَلا يَتَعايَونَ في قَضاءٍ، ولا تَبقى أرضٌ إلاّ نودِيَ فيها: شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ، وهُوَ قَولُهُ: «وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِى السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ»۳، ولا يَقبَلُ صاحِبُ هذَا الأَمرِ الجِزيَةَ كَما قَبِلَها رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وهُوَ قَولُ اللّهِ: «وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ»۴.۵
۱۶۷۴.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ الكُلَينِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ عَلِيٍّ القَزوينِيُّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الباقِرَ عليهالسلام يَقولُ:
القائِمُ مِنّا مَنصورٌ بِالرُّعبِ... فَإِذا خَرَجَ أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الكَعبَةِ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، وأوَّلُ ما يَنطِقُ بِهِ هذِهِ الآيَةُ «بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم