403
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

۷ / ۵

عليّ بن عيسى الإربلّيّ۱

إن شِئتَ تَتلو سورَ الحَمدِفَخَيرٌ الأَقوالِ في المَهدي۲

وَامدَح إماما حازَ فَضلَ العُلىوفازَ بِالسُّؤَدِ وَالمَجدِ

إمامَ حَقٍّ نورُهُ ظاهِرٌكَالشَّمسِ في غَورٍ وفي نَجدِ

القائِمَ المَوجودَ والمُنتَميإلَى العُلى بِالأَبِ وَالجَدِّ

وصاحِبَ الأَمرِ وغَوثَ الوَرىوحِصنَهُم فِي القُربِ وَالبُعدِ

وناشِرَ العَدلِ وقَد جارَتِالأيّامُ والناسُ عَنِ القَصدِ

وباذِلَ الرِّفدِ إلى أن يُرىلا أحَدٌ يَرغَبُ فِي الرِّفدِ

جَلَّت أياديهِ وآلاؤُهُـوَالحَمدُ لِلواهِبِ ـ عَن عَدِّ

سيرَتُهُ تَهدي إلى فَضلِهِوهَديُهُ يَهدي إلَى الرُّشدِ

يَمنَعُ بِاللّه‏ِ ويُعطي بِهِمُوَفَّقٌ فِي البَذلِ وَالرَّدِّ

لَيسَ لَهُ فِي الفَضلِ مِن مُشبِهٍولا لَهُ في النُّبلِ مِن نِدِّ

العِلمُ وَالحِلمُ وبَذلُ النَّدىجاوَزَ فيها رُتَبَ الجِدِّ

قَد عَمَّهُ اللّه‏ُ بِأَلطافِهِوخَصَّهُ بِالطالِعِ السَّعدِ

أدعوهُ مَولايَ ومَن لي بِأَنيَقولَ لي ـ إن قالَ ـ يا عَبدي
أدعو بِهِ اللّه‏َ وما مَن دَعابِمِثلِهِ يُجبَهُ بِالرَّدِّ

1.. الشيخ بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربليّ، المتوفّي سنة ۶۹۳ ه . كان عالماً فاضلاًمحدّثاً ثقة، شاعراً أديباً منشئاً، جامعاً للفضائل والمحاسن ، له كتب ، منها: كشف الغمّة في معرفة الأئمّة و رسالة الطيف ، ديوان شعر، وعدّة رسائل (راجع : أمل الآمل: ج ۲ ص ۱۹۵ و كشف الغمّة: ج ۱ ص ۵ و الأعلام: ج۴ ص ۳۱۸) .

2.. هكذا ورد البيت في المصدر ، ولعلّ فيه تصحيفا إذ لا يستقيم الوزن على هذا النحو .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
402

ومُدَّتُهُ ميقاتُ موسى وجُندُهُخِيارُ الوَرى فِي الوَقتِ يَخلو عَنِ الحَصرِ

عَلى يَدِهِ مَحقُ اللِّئامِ جَميعِهِمبِسَيفٍ قَوِيِّ المَتنِ عَلَّكَ أن تَدري

حَقيقَةَ ذاكَ السَّيفِ والقائِمَ الَّذيتَعَيَّنَ لِلدّينِ القَويمِ عَلَى الأَمرِ

لَعَمري هُوَ الفَردُ الذي بانَ سِرُّهُبِكُلِّ زَمانٍ في مَظاءٍ لَهُ يَسري

تَسَمّى بِأَسماءِ المَراتِبِ كُلِّهاخَفاءً وإعلانا كَذاكَ إلَى الحَشرِ

ألَيسَ هُوَ النورُ الأَتَمُّ حَقيقةًونُقطَةُ ميمٍ مِنهُ إمدادُها يَجري

يَفيضُ عَلَى الأَكوانِ ما قَد أفاضَهُعَلَيهِ إلَيهِ العَرشُ في أزَلِ الدَّهرِ

فَما ثَمَّ إلاّ الميمُ لا شَيءَ غَيرُهُوذو العَينِ مِن نُوّابِهِ مُفرَدُ العَصرِ

هُوَ الرّوحُ فَاعلَمهُ وخُذ عَهدَهُ إذابَلَغتَ إلى مَدٍّ مَديدٍ مِنَ العُمرِ

كَأَنَّكَ بِالمَذكورِ تَصعَدُ راقِياإلى ذِروَةِ المَجدِ الأَثيلِ عَلَى القَدرِ

وما قَدرُهُ إلاّ اُلوفٌ بِحِكمَةٍعَلى حَدِّ مَرسومِ الشَّريعَةِ بِالأَمرِ

بِذا قالَ أهلُ الحَلِّ وَالعَقدِ فَاكتَفىبِنَصِّهِمُ المَثبوتِ في الصُّحُفِ الزُّبرِ

فَإِن تَبغِ ميقاتَ الظُّهورِ فَإِنَّهُيَكونُ بِدَورٍ جامِعٍ مَطلَعَ الفَجرِ

بِشَمسٍ تَمُدُّ الكُلَّ مِن ضَوءِ نورِهاوجَمعَ دَراري الأَوجِ فيها مَعَ البَدرِ۱

1.. ينابيع المودّة:ج ۳ ص ۳۴۰ ، الموسوعة الشعريّة المهدويّة: ج ۳ ص ۳۰۴،حياة الإمام محمّد المهديّ علیه السلام :ص ۲۳۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10883
صفحه از 483
پرینت  ارسال به