ومُدَّتُهُ ميقاتُ موسى وجُندُهُخِيارُ الوَرى فِي الوَقتِ يَخلو عَنِ الحَصرِ
عَلى يَدِهِ مَحقُ اللِّئامِ جَميعِهِمبِسَيفٍ قَوِيِّ المَتنِ عَلَّكَ أن تَدري
حَقيقَةَ ذاكَ السَّيفِ والقائِمَ الَّذيتَعَيَّنَ لِلدّينِ القَويمِ عَلَى الأَمرِ
لَعَمري هُوَ الفَردُ الذي بانَ سِرُّهُبِكُلِّ زَمانٍ في مَظاءٍ لَهُ يَسري
تَسَمّى بِأَسماءِ المَراتِبِ كُلِّهاخَفاءً وإعلانا كَذاكَ إلَى الحَشرِ
ألَيسَ هُوَ النورُ الأَتَمُّ حَقيقةًونُقطَةُ ميمٍ مِنهُ إمدادُها يَجري
يَفيضُ عَلَى الأَكوانِ ما قَد أفاضَهُعَلَيهِ إلَيهِ العَرشُ في أزَلِ الدَّهرِ
فَما ثَمَّ إلاّ الميمُ لا شَيءَ غَيرُهُوذو العَينِ مِن نُوّابِهِ مُفرَدُ العَصرِ
هُوَ الرّوحُ فَاعلَمهُ وخُذ عَهدَهُ إذابَلَغتَ إلى مَدٍّ مَديدٍ مِنَ العُمرِ
كَأَنَّكَ بِالمَذكورِ تَصعَدُ راقِياإلى ذِروَةِ المَجدِ الأَثيلِ عَلَى القَدرِ
وما قَدرُهُ إلاّ اُلوفٌ بِحِكمَةٍعَلى حَدِّ مَرسومِ الشَّريعَةِ بِالأَمرِ
بِذا قالَ أهلُ الحَلِّ وَالعَقدِ فَاكتَفىبِنَصِّهِمُ المَثبوتِ في الصُّحُفِ الزُّبرِ
فَإِن تَبغِ ميقاتَ الظُّهورِ فَإِنَّهُيَكونُ بِدَورٍ جامِعٍ مَطلَعَ الفَجرِ
بِشَمسٍ تَمُدُّ الكُلَّ مِن ضَوءِ نورِهاوجَمعَ دَراري الأَوجِ فيها مَعَ البَدرِ۱