35
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

۵ / ۲

صَلاتُهُ خَلفَ الإِمامِ علیه السلام

۱۶۳۴.صحيح مسلم: حَدَّثَنَا الوَليدُ بنُ شُجاعٍ وهارونُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ وحَجّاجُ بنُ الشّاعِرِ، قالوا: حَدَّثَنا حَجّاجٌ وهُوَ ابنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابنِ جُرَيجٍ، قالَ: أخبَرَني أبُو الزُّبَيرِ أنَّهُ سَمِعَ جابِرَ بنَ عَبدِ اللّه‏ِ يَقولُ: سَمِعتُ النَّبِيَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ:
لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن اُمَّتي يُقاتِلونَ عَلَى الحَقِّ ظاهِرينَ إلى يَومِ القِيامَةِ. قالَ: فَيَنزِلُ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه‏السلام، فَيَقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لَنا، فَيَقولُ: لا، إنَّ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ اُمرَاءُ، تَكرِمَةَ اللّه‏ِ هذِهِ الاُمَّةَ.۱

۱۶۳۵.مسند أبي يعلى: حَدَّثَنا حَفصٌ الحُلوانِيُّ، حَدَّثَنا بُهلولُ بنُ مَرزوقٍ الشّامِيُّ، عَن موسَى بنِ عُبَيدَةَ، عَن أخيهِ، عَن جابِرٍ، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
لا تَزالُ اُمَّتي ظاهِرينَ عَلَى الحَقِّ حَتّى يَنزِلَ عيسَى بنُ مَريَمَ، فَيَقولُ إمامُهُم: تَقَدَّم، فَيَقولُ: أنتُم أحَقُّ، بَعضُكُم اُمراءُ بَعضٍ، أمرٌ أكرَمَ اللّه‏ُ بِهِ هذِهِ الاُمَّةَ.۲

۱۶۳۶.المعجم الأوسط: حَدَّثَنَا المِقدامُ، ثنا أسَدُ بنُ موسى وسَعيدُ بنُ أبي مَريَمَ، قالا: نا ابنُ لَهيعَةَ، عَن أبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ:
لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن اُمَّتي يُقاتِلونَ عَلَى الحَقِّ ظاهِرينَ إلى يَومِ القِيامَةِ، ثُمَّ يَنزِلُ عيسَى بنُ مَريَمَ، فَيَقولُ أميرُهُم: تَقَدّم فَصَلِّ لَنا، فَيَقولُ: لا، إنَّ بَعضَكُم لِبَعضٍ أميرٌ،

1.. صحيح مسلم : ج ۱ ص ۱۳۷ ح ۲۴۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۱۱۳ ح ۱۴۷۲۶ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ص ۲۳۱ ح ۶۸۱۹ ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۳۰۴ ح ۱۸۶۱۵ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۳۳۴ ح ۳۸۸۴۶ ؛ مجمع البيان : ج ۹ ص ۸۲ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۷۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۵۷۰ ح ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۸۸ .

2.. مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۴۰۸ ح ۲۰۷۴ ، تاريخ دمشق : ج ۴۷ ص ۵۰۱ ح ۱۰۳۲۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
34

من السماء بعد ظهور إمام العصر عليه‏السلام، واقتداؤ بالإمام في صلاته، ويبدو من بعض الروايات أنّ الإمام عليه‏السلام يفوّض أمر هداية جماعة من سكّان الأرض ـ وتشمل البلدان الغربيّة ظاهراً ـ وحكمهم لعيسى عليه‏السلام ؛ ليكون نائباً عن حكومته في تلك المناطق.

الأمر الوحيد الذي ربّما يصعب تصديقه على بعض الناس هو نزول عيسى عليه‏السلام من السماء، وعلى أيّ حال، فهو من المعجزات الإلهيّة كأصل صعوده إليها، حيث ذكر القرآن أنّ اللّه‏ شبّه الأمر على أعداء عيسى عليه‏السلام فلم يسيطروا عليه ليصلبوه ويقتلوه، بل رفعه اللّه‏ إليه، فكما أنّ هذا الموضوع معجزة ولا يشكّ فيه أيّ مؤن، فكذلك رجعته لا شكّ فيها ؛ لأنّ القرآن الكريم يصرّح بإيمان أهل الكتاب بعيسى عليه‏السلام مرّة اُخرى قبل وفاته، ويقول:

«وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً»۱.

وتبيّن هذه الآية أنّ لعيسى عليه‏السلام رجوعاً آخر، ويحدث حينه إيمان أهل الكتاب، وإلاّ فالتاريخ يشهد بأنّ إيمان جميع أهل الكتاب به لم يتحقّق بعد ؛ أمّا اليهود فوضعهم واضح، وأمّا المسيحيّون فلم يكن إيمانهم بعيسى عليه‏السلام صحيحاً حتّى الآن ؛ بسبب اعتقاداتهم الباطلة بشأنه، وبناء عليه ينبغي افتراض رجوعه ليهيّئ أرضيّةً لإيمانهم، وهذا ما سيحدث بعد ظهور الإمام المهديّ علیه السلام بناء على الروايات.

1.. النساء: ۱۵۹.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10593
صفحه از 483
پرینت  ارسال به