وحريّ بالذكر أنّه لا يوجد دليل واضح على أيّ واحد من الاحتمالات والتبريرات المتقدّمة، ولكنّ المسلّم به أنّ التجهيزات والأدوات العسكريّة للقيام المهدويّ غاية في التأثير، ولن يستفيد من الأسلحة غير الشرعيّة كأسلحة الإبادة الشاملة.
أمّا السياسة الحربيّة للإمام المهديّ علیه السلام ، فمع أيّ احتمال ممّا ذُكر يمكنها أن تتطابق؟ لا يتسنّى لنا الإعراب عن رأي قاطع في هذا الموضوع.
۴. غاية الحزم في مواجهة المستكبرين
قيام الإمام المهديّ علیه السلام مظهر متكامل للجمال والجلال الإلهيّين، فهو سيعامل من لا يعادي الحقّ في غاية الرأفة والرحمة، ويواجه المستكبرين والمعاندين للحقّ والعدل في غاية الحزم، فكلّ الأحاديث التي وصفت الإمام المهديّ علیه السلام بأنّه «صاحب السيف» تؤّد أنّه «لا يَظهَرُ إلاّ بالسَّيف»، إشارةً إلى منتهى حزمه في مواجهة خصوم الحقّ المستكبرين.۱
وهنا ينبغي الالتفات إلى عدّة أُمور في مجال هذه السياسة، هي:
أ ـ التعامل الحازم مع من يدّعي التشيّع كذباً
سيواجه الإمام المهديّ علیه السلام بحزم من يدّعي التشيّع كذباً قبل غيره ويقضي عليهم، استناداً إلى حديث بسند معتبر ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام، حيث قال:
۰.لَو قامَ قائِمُنا بَدَأَ بِكَذّابِي الشّيعَةِ فَقَتَلَهُم.۲
وهذا الإجراء دليل على أنّ خطر المتظاهرين بالتشيّع أكثر من سائر المتآمرين.
ب ـ استئصال جذور الفتنة
سيؤّي التعامل الأساسيّ الحاسم للإمام المهديّ علیه السلام مع مختلف المؤمرات إلى خلوّ