الأديان الأُخرى في الحكومة المهدويّة۱
تتشكّل الحكومة العالميّة للإمام المهديّ علیه السلام على أساس العقائد الإسلاميّة وشريعتها وعلومها، ولا شكّ بأنّه سيظهر لإقامة نظام عادل وخالص من الظلم والانحراف، والكفر والشرك، والنفاق والبدعة، وبناء عليه تزول في حكومته آثار الأُمور المذكورة، ويأمن الناس من الانحرافات العقائديّة والسلوكيّة العظيمة.
وبديهيّ أنّ الحكومة العالميّة الموحّدة تحتاج إلى قوانين أساسيّة داعية إلى الوحدة، فاليوم إذ يطمح البشر بتأسيس قرية عالميّة ذات حكم واحد تحت سيطرة المنظّمات الدوليّة۲، فهو يسير تجاه إيجاد آليّات عالميّة موحّدة في هذا السبيل، ونشأت في هذا الإطار مختلف الإعلانات والاتّفاقيات والمعاهدات الدوليّة المشرفة على حقوق الإنسان والمرأة والأطفال والبيئة والتجارة والزراعة والحرب والسلام والتقنيّة الذرّية والأخلاق والثقافة والاتّصالات وعشرات الموضوعات الأُخرى. وقد وضعت في كثير منها قوانين موحّدة وشاملة تلتزم بموجبها جميع الدول الموقّعة بإعادة النظر في قوانينها الداخليّة وتنسيقها مع القوانين الدوليّة، ونتج من هذه الأعمال إيجاد مزيد من الوحدة والتقيّدات في تنوّع القوانين واختلافها.