عَن مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ بنِ مالِكٍ، عَن إبراهيمَ بنِ بُنانٍ الخَثعَمِيِّ، عَن أحمَدَ بنِ يَحيَى بنِ المُعتَمِرِ، عَن عَمرِو بنِ ثابِتٍ، عَن أبيهِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام ـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ قالَ:
يَدخُلُ المَهدِيُّ الكوفَةَ، وبِها ثَلاثُ راياتٍ قَدِ اضطَرَبَت بَينَها، فَتَصفو لَهُ، فَيَدخُلُ حَتّى يَأتِيَ المِنبَرَ ويَخطُبَ، ولا يَدرِي النّاسُ ما يَقولُ مِنَ البُكاءِ، وهُوَ قَولُ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: كَأَنّي بِالحَسَنِيِّ وَالحُسَينِيِّ وقَد قاداها، فَيُسَلِّمُها إلَى الحُسَينِيِّ فَيُبايِعونَهُ.
فَإِذا كانَتِ الجُمُعَةُ الثّانِيَةُ قالَ النّاسُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، الصَّلاةُ خَلفَكَ تُضاهِي الصَّلاةَ خَلفَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَالمَسجِدُ لا يَسَعُنا ! فَيَقولُ: أنَا مُرتادٌ لَكُم، فَيَخرُجُ إلَى الغَرِيِّ فَيَخُطُّ مَسجِدا لَهُ ألفُ بابٍ يَسَعُ النّاسَ، عَلَيهِ أصيصٌ۱، ويَبعَثُ فَيَحفِرُ مِن خَلفِ قَبرِ الحُسَينِ عليهالسلام لَهُم نَهرا يَجري إلَى الغَرِيَّينِ، حَتّى يَنبُذَ فِي النَّجَفِ، ويَعمَلُ عَلى فوهَتِهِ قَناطِرَ وأَرحاءَ۲ فِي السَّبيلِ.۳
۱۷۹۷.الإرشاد: المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام يَقولُ: إذا قامَ قائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهالسلام بَنى في ظَهرِ الكوفَةِ مَسجِدا لَهُ ألفُ بابٍ، وَاتَّصَلَت بُيوتُ أهلِ الكوفَةِ بِنَهرَي كَربَلاءَ.۴
۱۷۹۸.الإرشاد: في رِوايَةِ عَمرِو بنِ شِمرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ: ذَكَرَ المَهدِيَّ فَقالَ: يَدخُلُ الكوفَةَ وبِها ثَلاثُ راياتٍ قَدِ اضطَرَبَت، فَتَصغو لَهُ، ويَدخُلُ حَتّى يَأتِيَ المِنبَرَ فَيَخطُبُ، فَلا يَدرِي النّاسُ ما يَقولُ مِنَ البُكاءِ، فَإِذا كانَتِ الجُمُعَةُ الثّانِيَةُ سَأَلَهُ النّاسُ
1.. أصّ الشيء : برق ، والأصيص ـ كأمير ـ : الرعدة والذعر ، والبناء المحكم (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۹۵ «أصص») .
2.. الرّحى : التي يطحن بها النهاية : ج ۲ ص ۲۱۱ «رحا» .
3.. الغيبة للطوسي : ص ۴۶۸ ح ۴۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۳۰ ح ۵۳ .
4.. الإرشاد : ج ۲ ص ۳۸۰ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۵۳ .