القرآن، وربّما تعدّ هذه أُمنيّة قديمة لمن نسجوا هذه الأقاويل لعلّهم يخدعون الناس ويهدمون الإسلام باسم الإسلام وآل البيت.
فالنعماني افترى على أبي جعفر بأنّه قال: «يَقومُ بِأَمرٍ جَديدٍ وسُنَّةٍ جَديدَةٍ وقَضاءٍ جَديدٍ عَلَى العَرَبِ شَديدٌ، لَيسَ شَأنُهُ إلاَّ القَتلَ، ولا يَستَتِيبُ أحَدا».۱
«إذا قامَ القائِم جاءَ بأمرٍ غَيرِ الّذي كانَ»۲.۳
ومن جهة أُخرى اعتقد البهائيّون أنّ الإسلام كان دين حقّ وأنّه من قبل اللّه، ولكنّ البابيّة نسخته، واستندوا في إثبات هذه الدعوى إلى مقاطع من القرآن والأحاديث أيضاً، ومن جملة مستنداتهم: أحاديث الدعوة إلى أمر جديد وكتاب جديد۴. وقد تناول الميرزا أبو الفضل الكلبايكاني [البهائيّ المعروف] هذه المسألة في كتابه الفرائد وقال:
۰.عقيدة البهائيّين هي أنّ جميع الصحف الإلهيّة والكتب السماويّة الموجودة في العالم ناطقة ومتّفقة على هذه البشارة العظيمة، وهي: أنّ العالم سيصل إلى رتبة البلوغ بسبب طلوع نيّرين عظيمين في سماء أمر اللّه بآخر الزمان، وينقضي عصر الأوهام والخرافات، وتزول ظلمة الاختلافات الدينيّة والمذهبيّة عن العالم، ويستقرّ العالم على كلمة واحدة ودين واحد....
يعرف هذا اليوم العظيم في التوراة المقدّسة بـ «يوم الربّ» و«يوم اللّه»، وعبّرت عن هذين الظهورين الكريمين بـ «نزول النبيّ إيليا»؛ يعني إلياس و«ظهور اللّه»، ويُعرف في الإنجيل الجليل بـ «يوم الربّ» و«يوم الملكوت»، وعبّرت عن الظهورين بـ «رجعة يحيى» و«النزول الثاني لروح اللّه من السماء»، وفي القرآن الكريم بـ «يوم اللّه» و«يوم الجزاء» و«يوم الحسرة» و«يوم التلاق» و«القيامة»