الدلالة، ومن ثمّ فالأحكام المستخرجة منها أحكام ظاهريّة وليست واقعيّة، وعلى الرغم من أنّنا مكلّفون في عصر الغيبة بالعمل بهذه الأحكام الظاهريّة، إلاّ أنّ إمام العصر عليهالسلام سيبدلها بأحكام واقعيّة بعد ظهوره.
د ـ توجد أحكام قلّما عُمل بها طوال تاريخ الإسلام، أو لم يُعمل بها أصلاً، ولكنّها ستطبّق قطعاً في عصر الظهور.
ه ـ يرتقي المستوى الفكريّ والعقليّ للناس إلى مستوىً عالٍ جدّاً ؛ ولهذا ينالون استعدادات وقابليّات استثنائيّة لفهم المعارف الدينيّة، ومن ثمّ ينبغي تلبية هذه التطلّعات العالية بأنحاء مختلفة.
وبناء على الأُصول المتقدّمة يمكن أن يُستنتج بثقة من هذه الأحاديث ما يلي:
۱ ـ الأساليب الحديثة في الدعوة إلى الدين والتديّن.
۲ ـ إحياء الأُصول والأحكام والمعارف المهجورة والمعطّلة.
۳ ـ تصحيح الاستنتاجات الخاطئة من الكتاب والسنّة.
۴ ـ مطابقة بعض الأحكام والتشريعات للأوضاع والتحوّلات الحاصلة في حياة البشر الحديثة.
۵ ـ تعريف البشر بعلوم وأسرار الكون.
فجميع هذه الاحتمالات تتلاءم مع مضامين الأحاديث المذكورة، ولا تناقض أيّاً من الأُصول المسلّمة والمحكمة للكتاب والسنّة.
وعلى الرغم من ذلك استشكلت بعض الفرق الإسلاميّة والمنحرفة على المعارف والعقائد الشيعيّة بسبب فهمهم الخاطئ من هذه الأحاديث، فمثلاً اتّهمت بعضُ الفرق الإسلاميّة ـ وخصوصاً الوهّابيّة ـ الشيعةَ بأنّها تنتظر ديناً جديداً غير الإسلام استناداً إلى هذه الأحاديث ؛ لاحظ العبارة التالية:
۰.تدلّ النصوص والتصريحات في كتب الإماميّة عن هذه الأُسطورة الخياليّة على انسلاخ هذا الإمام المزيّف عن الإسلام؛ لأنّه يأتي بدين جديد، وبكتاب آخر غير