أميرُ المُؤمِنينَ قَد كَرَّ في هَلاكِ الظّالِمينَ. وفي رِوايَةِ الحِميَرِيِّ: وَالصَّوتَ الثّالِثَ بَدنٌ يُرى في قَرنِ الشَّمسِ، يَقولُ: إنَّ اللّه‏َ بَعَثَ فُلانا فَاسمَعوا لَهُ وأَطيعوا.
وقالا جَميعا: فَعِندَ ذلِكَ يَأتِي النّاسَ الفَرَجُ، وتَوَدُّ النّاسُ لَو كانوا أحياءً «ويَشفِي اللّه‏ُ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ»^۱.^۲

ج ـ شَهرُ مُحَرَّمٍ

۱۲۴۴.الفتن: حَدَّثَنَا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عَن عَنبَسَةَ القُرَشِيِّ، عَن مَسلَمَةَ بنِ أبي سَلَمَةَ، عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
فِي المُحَرَّمِ يُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: ألا إنَّ صَفوَةَ اللّه‏ِ مِن خَلقِهِ فُلانٌ، فَاسمَعوا لَهُ وأَطيعوا.^۳

د ـ يَومُ عاشوراءَ

۱۲۴۵.الإرشاد: الفَضلُ بنُ شاذانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكوفِيِّ، عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
يُنادى بِاسمِ القائِمِ عليه‏السلام في لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ^۴، ويَقومُ في يَومِ عاشوراءَ، وهُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام، لَكَأَنَّي^۵ بِهِ في يَومِ السَّبتِ العاشِرِ مِنَ

بَعَثَ فُلانَ بنَ فُلانٍ ـ حَتّى يَنسُبَهُ إلى عَلِيٍّ ـ فيهِ هَلاكُ الظّالِمينَ.
فَعِندَ ذلِكَ يَأتِي الفَرَجُ ويَشفِي اللّه‏ُ صُدورَهُم ويُذهِبُ غَيظَ قُلوبِهِم.^۱
قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، فَكَم يَكونُ بَعدي مِنَ الأَئِمَّةِ ؟ قالَ: بَعدَ الحُسَينِ تِسعَةٌ، وَالتّاسِعُ قائِمُهُم.^۲

۱۲۴۳.الغيبة للطوسيّ: سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الزَّيتونِيِّ وعَبدِ اللّه‏ِ بنِ جَعفَرٍ الحِميَرِيِّ مَعا، عَن أحمَدَ بنِ هِلالٍ العَبَرتائِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه‏السلام ـ في حَديثٍ لَهُ طَويلٍ اختَصَرنا مِنهُ مَوضِعَ الحاجَةِ ـ أنَّهُ قالَ:
لا بُدَّ مِن فِتنَةٍ صَمّاءَ^۳ صَيلَمٍ^۴ يَسقُطُ فيها كُلُّ بِطانَةٍ ووَليجَةٍ^۵، وذلِكَ عِندَ فِقدانِ الشّيعَةِ الثّالِثَ مِن وُلدي، يَبكي عَلَيهِ أهلُ السَّماءِ وأَهلُ الأَرضِ، وكَم مِن مُؤمِنٍ مُتَأَسِّفٍ حَرّانَ^۶ حَزينٍ عِندَ فَقدِ الماءِ المَعينِ، كَأَنّي بِهِم أسَرَّ^۷ ما يَكونونَ وقَد نودوا نِداءً يَسمَعُهُ مَن بَعُدَ كَما يَسمَعُهُ مَن قَرُبَ، يَكونُ رَحمَةً لِلمُؤمِنينَ وعَذابا لِلكافِرينَ.
فَقُلتُ: أيُّ نِداءٍ هُوَ ؟ قالَ: يُنادَونَ في رَجَبٍ ثَلاثَةَ أصواتٍ مِنَ السَّماءِ: صَوتا مِنها: «أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّلِمِينَ»^۸، وَالصَّوتَ الثّانِيَ «أَزِفَتِ الاْزِفَةُ»^۹ يا مَعشَرَ المُؤمِنينَ، وَالصَّوتَ الثّالِثَ ـ يَرَونَ بَدَنا بارِزا نَحوَ عَينِ الشَّمسِ ـ: هذا