51
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

مِن شيعَتِهِ حَتّى يَلحَقوا بِهِم، ويَخرُجُ كُلُّ ناسٍ إلى رايَتِهِم، وهُوَ يَومُ الأَبدالِ.
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: ويَقتُلُ يَومَئِذٍ السُّفيانِيَّ ومَن مَعَهُ حَتّى لا يُترَكَ مِنهُم مُخبِرٌ، وَالخائِبُ يَومَئِذٍ مَن خابَ مِن غَنيمَةِ كَلبٍ، ثُمَّ يُقبِلُ إلَى الكوفَةِ فَيَكونُ مَنزِلُهُ بِها، فَلا يَترُكُ عَبدا مُسلِما إلاَّ اشتَراهُ وأَعتَقَهُ، ولا غارِما إلاّ قَضى دَينَهُ، ولا مَظلِمَةً لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ إلاّ رَدَّها، ولا يُقتَلُ مِنهُم عَبدٌ إلاّ أدّى ثَمَنَهُ دِيَةً مُسَلَّمَةً إلى أهلِها، ولا يُقتَلُ قَتيلٌ إلاّ قَضى عَنهُ دَينَهُ وأَلحَقَ عِيالَهُ فِي العَطاءِ، حَتّى يَملَأَ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا وعُدوانا، ويَسكُنُ۱ هُوَ وأَهلُ بَيتِهِ الرُّحبَةَ۲، وَالرُّحبَةُ إنَّما كانَت مَسكَنَ نوحٍ وهِيَ أرضٌ طَيِّبَةٌ، ولا يَسكُنُ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام ولا يُقتَلُ إلاّ بِأَرضٍ طَيِّبَةٍ زاكِيَةٍ، فَهُمُ الأَوصِياءُ الطَّيِّبونَ.۳

۱۱۹۵.الغيبة للنعمانيّ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَسّانَ الرّازِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكوفِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ سِنانٍ، عَن عُبَيدِ بنِ زُرارَةَ، قالَ: ذُكِرَ عِندَ أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام السُّفيانِيُّ، فَقالَ:
أنّى يَخرُجُ ذلِكَ ولَمّا يَخرُج كاسِرُ عَينَيهِ بِصَنعاءَ !۴

۱۱۹۶.الأمالي للطوسيّ: بِهذَا الإِسنادِ۵ عَن هِشامٍ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام وذَكَرَ السُّفيانِيَّ، فَقالَ:

1.. في المصدر : «يَسكُنُهُ»، وهو تصحيف ظاهر .

2.. الرحبة: محلّة بالكوفة معجم البلدان ج ۳ ص ۳۳.

3.. تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۶۴ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۲۲ ح ۸۷ وراجع هذه الموسوعة : ص ۳۹ح ۱۱۸۲ الغيبة للنعماني وتمام الحديث في ص ۱۷۰ ح ۱۳۸۹ .

4.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۷۷ ح ۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۴۵ ح ۱۲۳ .

5.. أي : الحسين بن إبراهيم القزوينيّ ، عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن عليّ الزعفرانيّ ، عن البرقيّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
50

ويَحضُرُ رَجُلٌ بِدِمَشقَ فَيُقتَلُ هُوَ ومَن مَعَهُ قَتلاً لَم يُقتَلهُ شَيءٌ قَطُّ، وهُوَ مِن بَني ذَنَبِ الحِمارِ، وهِيَ الآيَةُ الَّتي يَقولُ اللّه‏ُ تَبارَكَ وتَعالى: «فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ»۱.
ويَظهَرُ السُّفيانِيُّ ومَن مَعَهُ حَتّى لا يَكونَ لَهُ هِمَّةٌ إلاّ آلَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وشيعَتَهُم، فَيَبعَثُ بَعثا إلَى الكوفَةِ، فَيُصابُ بِاُناسٍ مِن شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ بِالكوفَةِ قَتلاً وصَلبا... فَالزَمِ الأَرضَ ولا تَتَّبِع مِنهُم رَجُلاً أبَدا حَتّى تَرى رَجُلاً مِن وُلدِ الحُسَينِ عليه‏السلام، مَعَهُ عَهدُ نَبِيِّ اللّه‏ِ ورايَتُهُ وسِلاحُهُ، فَإِنَّ عَهدَ نَبِيِّ اللّه‏ِ صارَ عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام، ثُمَّ صارَ عِندَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، ويَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ، فَالزَم هؤُلاءِ أبَدا وإيّاكَ ومَن ذَكَرتُ لَكَ.
فَإِذا خَرَجَ رَجُلٌ مِنهُم مَعَهُ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، ومَعَهُ رايَةُ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عامِدا إلَى المَدينَةِ حَتّى يَمُرَّ بِالبَيداءِ، حَتّى يَقولَ: هكَذا مَكانُ القَومِ الَّذينَ يُخسَفُ بِهِم، وهِيَ الآيَةُ الَّتي قالَ اللّه‏ُ: «أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّئِّاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ»۲، فَإِذا قَدِمَ المَدينَةَ أخرَجَ مُحَمَّدَ بنَ الشَّجَرِيِّ عَلى سُنَّةِ يوسُفَ، ثُمَّ يَأتِي الكوفَةَ فَيُطيلُ بِهَا المَكثَ ما شاءَ اللّه‏ُ أن يَمكُثَ حَتّى يَظهَرَ عَلَيها.
ثُمَّ يَسيرُ حَتّى يَأتِيَ العَذراءَ۳ هُوَ ومَن مَعَهُ، وقَد لَحِقَ بِهِ ناسٌ كَثيرٌ، وَالسُّفيانِيُّ يَومَئِذٍ بِوادِي الرَّملَةِ۴، حَتّى إذَا التَقَوا وهُم يَومَ الأَبدالِ يَخرُجُ اُناسٌ كانوا مَع السُّفيانِيِّ مِن شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ، ويَخرُجُ ناسٌ كانوا مَعَ آلِ مُحَمَّدٍ إلَى السُّفيانِيِّ، فَهُم

1.. مريم : ۳۷ .

2.. النحل : ۴۵ و ۴۶ .

3.. عَذراءُ : هي قرية بغوطة دمشق معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۱ وهي محلّ شهادة حجر بن عديّ في سنة ۵۱ .

4.. رَملَة : مدينة عظيمة بفلسطين راجع: ص ۳۹ ح ۱۱۸۲ الهامش ۲.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10171
صفحه از 457
پرینت  ارسال به