توضيح في نصرة من لا حظّ لهم من الخير للثورة المهدويّة
أُشير في حديث أبي بصير عن الإمام الصادق عليهالسلام في الغيبة۱ إلى نقطتين:
۱ ـ إنّ اللّه تعالى سينصر هذا الأمر (القيام المهدويّ أو الفكر الشيعيّ) بمن لا حظّ له من الخير.
وتوضيح ذلك: أنّ نصرة الدين الإلهيّ غالباً ما تكون بتوسّط المؤنين، ولكنّ التقدير الإلهيّ يقتضي أحياناً الاستفادة من أشخاص غير مؤنين وحتّى فاجرين لصالح الدين الإلهيّ والحقّ، كصراع بين فئتين من الكفّار ينجم عنه حماية دين اللّه والحقّ والحقيقة من أضرار كلتيهما، فهؤاء لا يعتبرون من أنصار المهديّ عليهالسلام المخلصين، ولا يسعون إلى تشكيل الحكومة المهدويّة، ولكن حركتهم وقوّتهم ستصبّ في صالح حركة الإمام بسبب بعض الأوضاع الاجتماعيّة. وقد أُشير إلى هذه السنّة الإلهيّة في كثير من النصوص، فنُقل عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أنّه قال:
إنَّ اللّهَ لَيُؤيِّدُ هذَا الدّينَ بِالرَّجُلِ الفاجِرِ.۲
وعبّرت أحاديث أُخرى عن المضمون نفسه بهذا النحو:
إنَّ اللّهَ لَيُؤيِّدُ هذَا الدّينَ بِأقوامٍ لا خَلاقَ لَهُم.۳