393
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

أذفَرَ۱، فَيُكَفَّنُ بِذلِكَ الكَفَنِ ويُحَنَّطُ بِذلِكَ الحَنوطِ، ثُمَّ يُكسى حُلَّةً صَفراءَ مِن حُلَلِ الجَنَّةِ.
فَإِذا وُضِعَ في قَبرِهِ فُتِحَ لَهُ بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ، يَدخُلُ عَلَيهِ مِن رَوحِها ورَيحانِها، ثُمَّ يُفسَحُ لَهُ عَن أمامِهِ مَسيرَةَ شَهرٍ، وعَن يَمينِهِ وعَن يَسارِهِ، ثُمَّ يُقالُ لَهُ: نَم نَومَةَ العَروسِ عَلى فِراشها، أبشِر بِرَوحٍ ورَيحانٍ وجَنَّةِ نَعيمٍ ورَبٍّ غَيرِ غَضبانَ.
ثُمَّ يَزورُ آلَ مُحَمَّدٍ في جِنانِ رَضوى، فَيَأكُلُ مَعَهُم مِن طَعامِهِم ويَشرَبُ مِن شَرابِهِم، ويَتَحَدَّثُ مَعَهُم فِي مَجالِسِهِم، حَتّى يَقومَ قائِمُنا أهلَ البَيتِ، فَإِذا قامَ قائِمُنا بَعَثَهُمُ اللّه‏ُ فَأَقبَلوا مَعَهُ يُلَبّونَ زُمَرا زُمَرا.۲

۱۵۴۵.دلائل الإمامة: عَنهُ۳ قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ المِنقَرِيُّ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني أحمَدُ بنُ زَيدٍ الدَّهّانُ، عَن مَكحولِ بنِ إبراهيمَ، عَن رُستُمَ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ خالِدٍ المَخزومِيِّ، عَن سُلَيمانَ الأَعمَشِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ الطّاطَرِيِّ، عَن زاذانَ، عَن سَلمانَ رضى‏الله‏عنه، قالَ: قالَ لي رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ في ذِكرِ الأَئِمَّةِ الاِثنَي عَشَرَ ـ:
... ثُمَّ ابنُهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الصّامِتُ الأَمينُ لِسِرِّ اللّه‏ِ، ثُمَّ ابنُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الهادِي المهَدِيُّ النّاطِقُ القائِمُ بِحَقِّ اللّه‏ِ.
ثُمَّ قالَ: يا سَلمانُ، إنَّكَ مُدرِكُهُ، ومَن كانَ مِثلَكَ، ومَن تَوَلاّهُ بِحَقيقَةِ المَعرِفَةِ.
قالَ سَلمانُ: فَشَكَرتُ اللّه‏َ كَثيرا، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، وإنّي مُؤَجَّلٌ إلى عَهدِهِ ؟
قالَ: يا سَلمانُ، اقرَأ: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ

1.. الأذْفَرُ : الطيِّب الريح : النهاية : ج ۲ ص ۱۶۱ «ذفر» .

2.. الكافي : ج ۳ ص ۱۳۱ ح ۴ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۱ ح ۲۱۹ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۹۷ح ۵۱ وراجع الكافي : ج ۸ ص ۵۱ ح ۱۴ و تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۵۹ ح ۲۶ و ۲۸ .

3.. أي : عن أبي المفضّل .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
392

إذا قامَ اُتَيَ المُؤمِنَ في قَبرِهِ، فَيُقالُ لَهُ: يا هذا، إنَّهُ قَد ظَهَرَ صاحِبُكَ، فَإِن تَشَأ أن تَلحَقَ بِهِ فَالحَق، وإن تَشَأ أن تُقيمَ في كَرامَةِ رَبِّكَ فَأَقِم.۱

۱۵۴۴.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن عَمّارِ بنِ مَروانَ، قالَ: حَدَّثَني مَن سَمِعَ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
مِنكُم وَاللّه‏ِ يُقبَلُ، ولَكُم وَاللّه‏ِ يُغفَرُ، إنَّهُ لَيسَ بَينَ أحَدِكُم وبَينَ أن يَغتَبِطَ ويَرَى السُّرورَ وقُرَّةَ العَينِ إلاّ أن تَبلُغَ نَفسُهُ هاهُنا ـ وأَومَأَ بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ. ثُمَّ قالَ: إنَّهُ إذا كانَ ذلِكَ وَاحتُضِرَ، حَضَرَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وعَلِيٌّ عليه‏السلام وجَبرَئيلُ ومَلَكُ المَوتِ عليهماالسلام، فَيَدنو مِنهُ عَلِيٌّ عليه‏السلام فَيَقولُ:
يا رَسولَ اللّه‏ِ، إنَّ هذا كانَ يُحِبُّنا أهلَ البَيتِ فَأَحِبَّهُ، ويَقولُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يا جَبرَئيلُ إنَّ هذا كانَ يُحِبُّ اللّه‏َ ورَسولَهُ وأَهلَ بَيتِ رَسولِهِ فَأَحِبَّهُ، ويَقولُ جَبرَئيلُ لِمَلَكِ المَوتِ: إنَّ هذا كانَ يُحِبُّ اللّه‏َ ورَسولَهُ وأَهلَ بَيتِ رَسولِهِ فَأَحِبَّهُ وَارفُق بِهِ، فَيَدنو مِنهُ مَلَكُ المَوتِ، فَيَقولُ:
يا عَبدَ اللّه‏ِ، أخَذتَ فَكاكَ رَقَبَتِكَ، أخَذتَ أمانَ بَراءَتِكَ، تَمَسَّكتَ بِالعِصمَةِ الكُبرى فِي الحَياةِ الدُّنيا، قالَ: فَيُوَفِّقُهُ اللّه‏ُ عز و جل فَيَقولُ: نَعَم، فَيَقولُ: وما ذلِكَ ؟ فَيَقولُ: وَلايَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام، فَيَقولُ: صَدَقتَ، أمَّا الَّذي كُنتَ تَحذَرُهُ فَقَد آمَنَكَ اللّه‏ُ مِنهُ، وأَمَّا الَّذي كُنتَ تَرجوهُ فَقَد أدرَكتَهُ، أبشِر بِالسَّلَفِ الصّالِحِ: مُرافَقَةِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ عليهماالسلام.
ثُمَّ يَسُلُّ نَفسَهُ سَلاًّ رَفيقا، ثُمَّ يُنزَلُ بِكَفَنِهِ مِنَ الجَنَّةِ وحَنوطِهِ۲ مِنَ الجَنَّةِ بِمِسكٍ

1.. الغيبة للطوسي : ص ۴۵۸ ح ۴۷۰ ، دلائل الإمامة : ص ۴۷۹ ح ۴۷۱ عن الإمام الباقر عليه‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۳ص ۹۱ ح ۹۸ .

2.. الحَنوطُ : هو ما يُخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم النهاية : ج ۱ ص ۴۵۰ «حنط» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10124
صفحه از 457
پرینت  ارسال به