أذفَرَ۱، فَيُكَفَّنُ بِذلِكَ الكَفَنِ ويُحَنَّطُ بِذلِكَ الحَنوطِ، ثُمَّ يُكسى حُلَّةً صَفراءَ مِن حُلَلِ الجَنَّةِ.
فَإِذا وُضِعَ في قَبرِهِ فُتِحَ لَهُ بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ، يَدخُلُ عَلَيهِ مِن رَوحِها ورَيحانِها، ثُمَّ يُفسَحُ لَهُ عَن أمامِهِ مَسيرَةَ شَهرٍ، وعَن يَمينِهِ وعَن يَسارِهِ، ثُمَّ يُقالُ لَهُ: نَم نَومَةَ العَروسِ عَلى فِراشها، أبشِر بِرَوحٍ ورَيحانٍ وجَنَّةِ نَعيمٍ ورَبٍّ غَيرِ غَضبانَ.
ثُمَّ يَزورُ آلَ مُحَمَّدٍ في جِنانِ رَضوى، فَيَأكُلُ مَعَهُم مِن طَعامِهِم ويَشرَبُ مِن شَرابِهِم، ويَتَحَدَّثُ مَعَهُم فِي مَجالِسِهِم، حَتّى يَقومَ قائِمُنا أهلَ البَيتِ، فَإِذا قامَ قائِمُنا بَعَثَهُمُ اللّهُ فَأَقبَلوا مَعَهُ يُلَبّونَ زُمَرا زُمَرا.۲
۱۵۴۵.دلائل الإمامة: عَنهُ۳ قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ المِنقَرِيُّ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني أحمَدُ بنُ زَيدٍ الدَّهّانُ، عَن مَكحولِ بنِ إبراهيمَ، عَن رُستُمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ خالِدٍ المَخزومِيِّ، عَن سُلَيمانَ الأَعمَشِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ الطّاطَرِيِّ، عَن زاذانَ، عَن سَلمانَ رضىاللهعنه، قالَ: قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ـ في ذِكرِ الأَئِمَّةِ الاِثنَي عَشَرَ ـ:
... ثُمَّ ابنُهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الصّامِتُ الأَمينُ لِسِرِّ اللّهِ، ثُمَّ ابنُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الهادِي المهَدِيُّ النّاطِقُ القائِمُ بِحَقِّ اللّهِ.
ثُمَّ قالَ: يا سَلمانُ، إنَّكَ مُدرِكُهُ، ومَن كانَ مِثلَكَ، ومَن تَوَلاّهُ بِحَقيقَةِ المَعرِفَةِ.
قالَ سَلمانُ: فَشَكَرتُ اللّهَ كَثيرا، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، وإنّي مُؤَجَّلٌ إلى عَهدِهِ ؟
قالَ: يا سَلمانُ، اقرَأ: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ
1.. الأذْفَرُ : الطيِّب الريح : النهاية : ج ۲ ص ۱۶۱ «ذفر» .
2.. الكافي : ج ۳ ص ۱۳۱ ح ۴ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۱ ح ۲۱۹ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۹۷ح ۵۱ وراجع الكافي : ج ۸ ص ۵۱ ح ۱۴ و تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۵۹ ح ۲۶ و ۲۸ .
3.. أي : عن أبي المفضّل .