الفصل الثاني: مكان قِيامِ الإِمامِ المَهدِيِّ علیه السلام
۱۵۰۵.الكافي: عَنهُ۱، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابنِ مَحبوبٍ، عَن يَعقوبَ السَّرّاجِ، قالَ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: مَتى فَرَجُ شيعَتِكُم ؟
قالَ: فَقالَ: إذَا اختَلَفَ وُلدُ العَبّاسِ، ووَهى سُلطانُهُم، وطَمِعَ فيهِم مَن لَم يَكُن يَطمَعُ فيهِم، وخَلَعَتِ العَرَبُ أعِنَّتَها، ورَفَعَ كُلُّ ذي صِيصِيَةٍ۲ صِيصِيَتَهُ، وظَهَرَ الشّامِيُّ، وأَقبَلَ اليَمانِيُّ، وتَحَرَّكَ الحَسَنِيُّ، وخَرَجَ صاحِبُ هذَا الأَمرِ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ بِتُراثِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.
فَقُلتُ: ما تُراثُ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟
قالَ: سَيفُ رَسولِ اللّهِ، ودِرعُهُ، وعِمامَتُهُ، وبُردُهُ، وقَضيبُهُ، ورايَتُهُ، ولامَتُهُ، وسَرجُهُ، حَتّى يَنزِلَ مَكَّةَ، فَيُخرِجَ السَّيفَ مِن غِمدِهِ، ويَلبَسَ الدِّرعَ، ويَنشُرَ الرّايَةَ وَالبُردَةَ وَالعِمامَةَ، ويَتَناوَلَ القَضيبَ بِيَدِهِ، ويَستَأذِنَ اللّهَ في ظُهورِهِ، فَيَطَّلِعُ عَلى ذلِكَ بَعضُ مَواليهِ، فَيَأتِي الحَسَنِيَّ فَيُخبِرُهُ الخَبَرَ، فَيَبتَدِرُ الحَسَنِيُّ إلَى الخُروجِ، فَيَثِبُ عَلَيهِ