توضيح لأحاديث النهي عن التوقيت
صرّحت الأحاديث المتقدّمة ـ وبعضها ذات أسانيد معتبرة ومنقولة عن الأئمّة: الباقر والصادق والعسكريّ والمهديّ عليهمالسلام ـ بكذب الوقّاتين لزمن قيام الإمام المهديّ عليهالسلام.
ويجدر الالتفات إلى بعض الأُمور لتوضيح المراد من هذه الأحاديث:
۱ ـ اعتبر اللغويّون المراد من الكذب: بيان أمر غير مطابق للواقع، فقال ابن فارس:
الكاف والذال والباء أصل صحيح يدلّ على خلاف الصدق.۱
وقال الفيّوميّ:
الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو، سواء فيه العمد والخطأ.۲
ولذلك يطلق الكذب على كلّ كلام غير مطابق للواقع، سواء كان كذباً أو بياناً لأمر خاطئ.
واستعملت مفردة الكذب في النصوص الروائيّة بهذا المعنى أيضاً، وتشير إلى ذلك الرواية المشهورة عن النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله:
مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ.۳