29
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

وخُروجُ السُّفيانِيِّ بِرايَةٍ حَمراءَ أميرُها رَجُلٌ مِن بَني كَلبٍ، وَاثنَي عَشَرَ ألفَ عِنانٍ مِن خَيلِ السُّفيانِيِّ يَتَوَجَّهُ إلى مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، أميرُها رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ يُقالُ لَهُ: خُزَيمَةُ، أطمَسُ العَينِ الشِّمالِ، عَلى عَينِهِ ظَفَرَةٌ غَليظَةٌ يَتَمَثَّلُ بِالرِّجالِ۱، لا تُرَدُّ لَهُ رايَةٌ حَتّى يَنزِلَ المَدينَةَ في دارٍ يُقالُ لَها: دارُ أبِي۲ الحَسَنِ الاُمَوِيِّ، ويَبعَثُ خَيلاً في طَلَبِ رَجُلٍ مِن آلِ مُحَمَّدٍ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ ناسٌ مِنَ الشّيعَةِ يَعودُ إلى مَكَّةَ، أميرُها رَجُلٌ مِن غَطَفانَ، إذا تَوَسَّطَ القاعَ الأَبيَضَ۳ خُسِفَ بِهِم، فَلا يَنجو إلاّ رَجُلٌ يُحَوِّلُ اللّه‏ُ وَجهَهُ إلى قَفاهُ لِيُنذِرَهُم، ويَكونُ آيَةً لِمَن خَلفَهُم، ويَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ». ويَبعَثُ مِئَةً وثَلاثينَ ألفا إلَى الكوفَةِ، ويَنزِلونَ الرَّوحاءَ۴ وَالفاروقَ۵، فَيَسيرُ مِنها سِتّونَ ألفا حَتّى يَنزِلُوا الكوفَةَ مَوضِعَ قَبرِ هودٍ عليه‏السلام بِالنُّخَيلَةِ۶، فَيَهجُمونَ إلَيهِم يَومَ الزِّينَةِ، وأَميرُ النّاسِ جَبّارٌ عَنيدٌ، يُقالُ لَهُ: الكاهِنُ السّاحِرُ، فَيَخرُجُ مِن مَدينَةِ الزَّوراءِ إلَيهِم أميرٌ في خَمسَةِ آلافٍ مِنَ الكَهَنَةِ، ويَقتُلُ عَلى جِسرِها سَبعينَ ألفا، حَتّى تَحمِيَ۷ النّاسُ مِنَ الفُراتِ ثَلاثَةَ أيّامٍ مِنَ الدِّماءِ ونَتنِ الأَجسادِ، ويُسبى مِنَ الكوفَةِ سَبعونَ ألفَ بِكرٍ، لا يُكشَفُ

1.. الوارد هو لفظ «الرجال»، و يحتمل تصحيفه عن «الدجّال»، حيث إنّ الدجال أعور أيضاً .

2.. في سرور أهل الإيمان : «ابن» بدل «أبي».

3.. يحتمل أن يكون بسبب وجود أحجار بيضاء في البيداء راجع: الحديث التالي «ح ۱۱۶۸».

4.. الرّوحاء: هي قريب من المدينة، وأيضاً قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السّنديّة معجم البلدان: ج۳ ص ۸۷ و ج ۴ ص ۵۸ والمكان الثاني أنسب للحديث .

5.. في المصدر : «الفارق» ، و في مختصر بصائر الدرجات: «الفاروق» ، والظاهر أنّها مصحّفة من «فاروث» ، وهي قرية كبيرة ذات سوق على شاطئ دجلة بين واسط والمذار ، أمّا «فاروق» فقرية من قرى إصطخر فارس ، وإرادتها لا تناسب المقام راجع : الحديث التالي «ح ۱۱۶۸» و معجم البلدان : ج۴ ص ۲۲۹ .

6.. النُخيلَةُ : معسكر الكوفة بالقرب منها و في طريق الشام راجع : معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۷۸ .

7.. أي تجتنب عنه وعن شرب مائه .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
28

۱۱۶۴.بحار الأنوار: بِإِسنادِهِ۱، عَن عُثمانَ بنِ عيسى، عَن بَكرِ بنِ مُحَمَّدٍ الأَزدِيِّ، عَن سَديرٍ قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
يا سَديرُ، الزَم بَيتَكَ وكُن حِلسا۲ مِن أحلاسِهِ، وَاسكُن ما سَكَنَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ، فَإِذا بَلَغَ أنَّ السُّفيانِيَّ قَد خَرَجَ فَارحَل إلَينا ولَو عَلى رِجلِكَ. قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، هَل قَبلَ ذلِكَ شَيءٌ ؟ قالَ: نَعَم، وأَشارَ بِيَدِهِ بِثَلاثِ أصابِعِهِ إلَى الشّامِ وقالَ: ثَلاثُ راياتٍ: رايَةٌ حَسَنِيَّةٌ، ورايَةٌ اُمَوِيَّةٌ، ورايَةٌ قَيسِيَّةٌ، فَبَينا هُم عَلى ذلِكَ، إذ قَد خَرَجَ السُّفيانِيُّ، فَيَحصُدُهُم حَصدَ الزَّرعِ ما رَأَيتَ مِثلَهُ قَطُّ.۳

۱۱۶۵.بحار الأنوار: بِإِسنادِهِ۴ عَن إسحاقَ۵، يَرفَعُهُ إلَى الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، قالَ: سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام يَقولُ لِلنّاسِ:
... إذَا استَدارَ الفَلَكُ قُلتُم: ماتَ أو هَلَكَ، بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»۶، ولِذلِكَ آياتٌ وعَلاماتٌ: أوَّلُهُنَّ إحصارُ الكوفَةِ بِالرَّصَدِ وَالخَندَقِ، وتَخريقُ الرَّوايا۷ في سِكَكِ الكوفَةِ، وتَعطيلُ المَساجِدِ أربَعينَ لَيلَةً، وكَشفُ الهَيكَلِ، وخَفقُ راياتٍ حَولَ المَسجِدِ الأَكبَرِ تَهتَزُّ، القاتِلُ وَالمَقتولُ فِي النّارِ، وقَتلٌ سَريعٌ، ومَوتٌ ذَريعٌ، وقَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ بِظَهرِ الكوفَةِ في سَبعينَ، وَالمَذبوحُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، وقَتلُ الأَسقَعِ صَبرا في بَيعَةِ الأَصنامِ.

1.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد فيما رُوي عنه في كتاب سرور أهل الإيمان .

2.. حِلسُ البيت : ما يُبسط تحت حُرّ المتاع من مِسحٍ ونحوه لسان العرب : ج ۶ ص ۵۴ «حلس» .

3.. بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۷۰ ح ۱۶۷ عن كتاب سرور أهل الإيمان: ص ۴۲ ح ۱۶.

4.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد فيما رُوي عنه في كتاب سرور أهل الإيمان .

5.. في سرور أهل الإيمان : محمّد بن إسحاق .

6.. الإسراء : ۶ .

7.. في بعض المصادر : «تحريق الزوايا» (راجع: ص ۱۵۸ ح ۱۳۸۰ «مختصر بصائر الدرجات») .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10122
صفحه از 457
پرینت  ارسال به