۱۱۶۴.بحار الأنوار: بِإِسنادِهِ۱، عَن عُثمانَ بنِ عيسى، عَن بَكرِ بنِ مُحَمَّدٍ الأَزدِيِّ، عَن سَديرٍ قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام:
يا سَديرُ، الزَم بَيتَكَ وكُن حِلسا۲ مِن أحلاسِهِ، وَاسكُن ما سَكَنَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ، فَإِذا بَلَغَ أنَّ السُّفيانِيَّ قَد خَرَجَ فَارحَل إلَينا ولَو عَلى رِجلِكَ. قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، هَل قَبلَ ذلِكَ شَيءٌ ؟ قالَ: نَعَم، وأَشارَ بِيَدِهِ بِثَلاثِ أصابِعِهِ إلَى الشّامِ وقالَ: ثَلاثُ راياتٍ: رايَةٌ حَسَنِيَّةٌ، ورايَةٌ اُمَوِيَّةٌ، ورايَةٌ قَيسِيَّةٌ، فَبَينا هُم عَلى ذلِكَ، إذ قَد خَرَجَ السُّفيانِيُّ، فَيَحصُدُهُم حَصدَ الزَّرعِ ما رَأَيتَ مِثلَهُ قَطُّ.۳
۱۱۶۵.بحار الأنوار: بِإِسنادِهِ۴ عَن إسحاقَ۵، يَرفَعُهُ إلَى الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، قالَ: سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليهالسلام يَقولُ لِلنّاسِ:
... إذَا استَدارَ الفَلَكُ قُلتُم: ماتَ أو هَلَكَ، بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»۶، ولِذلِكَ آياتٌ وعَلاماتٌ: أوَّلُهُنَّ إحصارُ الكوفَةِ بِالرَّصَدِ وَالخَندَقِ، وتَخريقُ الرَّوايا۷ في سِكَكِ الكوفَةِ، وتَعطيلُ المَساجِدِ أربَعينَ لَيلَةً، وكَشفُ الهَيكَلِ، وخَفقُ راياتٍ حَولَ المَسجِدِ الأَكبَرِ تَهتَزُّ، القاتِلُ وَالمَقتولُ فِي النّارِ، وقَتلٌ سَريعٌ، ومَوتٌ ذَريعٌ، وقَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ بِظَهرِ الكوفَةِ في سَبعينَ، وَالمَذبوحُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، وقَتلُ الأَسقَعِ صَبرا في بَيعَةِ الأَصنامِ.
1.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد فيما رُوي عنه في كتاب سرور أهل الإيمان .
2.. حِلسُ البيت : ما يُبسط تحت حُرّ المتاع من مِسحٍ ونحوه لسان العرب : ج ۶ ص ۵۴ «حلس» .
3.. بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۷۰ ح ۱۶۷ عن كتاب سرور أهل الإيمان: ص ۴۲ ح ۱۶.
4.. أي : السيّد عليّ بن عبد الحميد فيما رُوي عنه في كتاب سرور أهل الإيمان .
5.. في سرور أهل الإيمان : محمّد بن إسحاق .
6.. الإسراء : ۶ .
7.. في بعض المصادر : «تحريق الزوايا» (راجع: ص ۱۵۸ ح ۱۳۸۰ «مختصر بصائر الدرجات») .