قُرَيشٍ مَنظورٌ إلَيهِم.۱
۱۱۶۱.تاريخ بغداد: أخبَرَنا أبو نَعيمٍ الحافِظُ، قالَ: نا سُلَيمانُ بنُ أحمَدَ بنِ أيّوبَ الطَّبَرانِيُّ، قالَ: نا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ حاتِمٍ أبو زَيدٍ المُرادِيُّ، قالَ: نا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ، قالَ: نا أبو عُمَرَ ـ صاحِبٌ لَنا مِن أهلِ البَصرَةِ ـ عَنِ ابنِ لَهيعَةَ، عَنِ الوَهّابِ بنِ حُسَينٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ ثابِتٍ، عَن أبيهِ، عَنِ الحارِثِ، عَنِ ابنِ مَسعودٍ، عَنِ النَّبِيِ صلىاللهعليهوآله، قالَ:
إذا عَبَرَ السُّفيانِيُّ الفُراتَ وبَلَغَ مَوضِعا يُقالُ لَهُ: عاقِرقَوفا۲، مَحَا اللّهُ الإِيمانَ مِن قَلبِهِ، فَيَقتُلُ بِها إلى نَهَرٍ يُقالُ لَهُ الدُّجَيلُ سَبعينَ ألفا مُتَقَلِّدينَ سُيوفا مُحَلاّةً۳، وما سِواهُم أكثَرُ مِنهُم، فَيَظهَرونَ عَلى بَيتِ الذَّهَبِ، فَيَقتُلونَ المُقاتِلَةَ وَالأَبطالَ، ويَبقُرونَ بُطونَ النِّساءِ ؛ يَقولونَ: لَعَلَّها حُبلى بِغُلامٍ.
وتَستَغيثُ نِسوَةٌ مِن قُرَيشٍ عَلى شاطِئِ دِجلَةَ إلَى المارَّةِ مِن أهلِ السُّفُنِ، يَطلُبنَ إلَيهِم أن يَحمِلوهُنَّ حَتّى يُلقوهُنَّ إلَى النّاسِ، فَلا يَحمِلوهُنَّ بُغضا بِبَني هاشِمٍ، فَلا تُبغِضوا بَني هاشِمٍ، فَإِنَّ مِنهُم نَبِيَّ الرَّحمَةِ، ومِنهُمُ الطّيّارَ فِي الجَنَّةِ، فَأَمَّا النِّساءُ فَإِذا جَنَّهُنَّ اللَّيلُ أوَينَ إلى أغوَرِها مَكانا ؛ مَخافَةَ الفُسّاقِ، ثُمَّ يَأتيهِمُ المَدَدُ مِنَ البَصرَةِ حَتّى يَستَنقِذوا ما مَعَ السُّفيانِيِّ مِنَ الذَّرارِيِّ وَالنِّساءِ مِن بَغدادَ وَالكوفَةِ.۴
۱۱۶۲.تاريخ بغداد: أخبَرَنا أبُو القاسِمِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسَى البَزّارُ، قالَ: أنبَأَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ المِصرِيُّ، قالَ: نَبَّأَنا عَبدُ المَلِكِ بنُ يَحيَى بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ
1.. الفتن : ج ۱ ص ۳۲۳ ح ۹۲۴ .
2.. مُرَكَّبٌ من «عاقِر» و «قوفا» ، فأمّا الأوّل فهو الرملة العظيمة المتراكمة . . . والقَوفُ الأتباع . . . وأنا أحسب أنّ هذا الموضع هو عَقرَقُوف الذي من قرى السيلحين ببغداد . . . وهي قرية من نواحي دُجَيل ، بينها وبين بغداد أربعة فراسخ معجم البلدان : ج ۴ ص ۶۸ و ص ۱۳۷ .
3.. حَلاّها : ألبَسَها حَلْياً أو اتَّخَذَهُ لها ، ومنه سيفٌ مُحَلّىً لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۹۵ «حلو» .
4.. تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۳۹ ، الفتن : ج ۱ ص ۳۰۴ ح ۸۸۵ .