243
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

۳ / ۴

رَجعَةُ الشُّهَداءِ

۱۴۲۸.مختصر بصائر الدرجات: عَنهُ۱ ومُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ وعَبدِ اللّه‏ِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن عَلِيِّ بنِ رِئابٍ، عَن زُرارَةَ، قالَ:
كَرِهتُ أن أسأَلَ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام [فِي الرَّجعَةِ۲]، فَاحتَلتُ مَسأَلَةً لَطيفَةً لِأَبلُغَ بِها حاجَتي مِنها، فَقُلتُ: أخبِرني عَمَّن قُتِلَ، ماتَ؟
قالَ: لاَ، المَوتُ مَوتٌ، وَالقَتلُ قَتلٌ.
فَقُلتُ: ما أجِدُ قَولَكَ قَد فُرِّقَ بَينَ القَتلِ وَالمَوتِ فِي القُرآنِ!۳
فَقالَ: «أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ»، وقالَ: «وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لاَءِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ»، فَلَيسَ كَما قُلتَ يا زُرارَةُ، فَالمَوتُ مَوتٌ، وَالقَتلُ قَتلٌ، وقَد قالَ اللّه‏ُ عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا»۴.
قالَ: فَقُلتُ: إنَّ اللّه‏َ عز و جل يَقولُ: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»۵، أفَرَأَيتَ مَن قُتِلَ لَم يَذُقِ المَوتَ؟
فَقالَ: لَيسَ مَن قُتِلَ بِالسَّيفِ كَمَن ماتَ عَلى فِراشِهِ، إنَّ مَن قُتِلَ لا بُدَّ أن يَرجِعَ إلَى الدُّنيا حَتّى يَذوقَ المَوتَ.۶

1.. أي : أحمد بن محمّد بن عيسى .

2.. ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العيّاشي وبحار الأنوار .

3.. في تفسير العيّاشي : «قالَ : فَقُلتُ لَهُ : ما أحَدٌ يُقتَلُ إلاّ ماتَ . فَقالَ : يا زُرارَةُ ، قَولُ اللّه‏ِ أصدَقُ مِن قَولِكَ ؛ قَد فَرَّقَبَينَهُما فِي القُرآنِ . . .» فذكر نحو ما في المتن .

4.. التوبة : ۱۱۱ .

5.. آل عمران : ۱۸۵ .

6.. مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹ بسند صحيح، على صحّة طريق المؤلّف ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۲ح ۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۶۵ ح ۵۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
242

أكانَ إسماعيلَ بنَ إبراهيمَ عليه‏السلام ؟ فَإِنَّ النّاسَ يَزعُمونَ أنَّهُ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ.
فَقالَ عليه‏السلام: إنَّ إسماعيلَ عليه‏السلام ماتَ قَبلَ إبراهيمَ عليه‏السلام، وإنَّ إبراهيمَ عليه‏السلام كانَ حُجَّةً للّه‏ِِ كُلَّها۱، قائِما صاحِبَ شَريعَةٍ، فَإِلى مَن اُرسِلَ إسماعيلُ عليه‏السلام إذَن؟
فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَمَن كانَ؟
قالَ عليه‏السلام: ذاكَ إسماعيلُ بنُ حِزقيلَ النَّبِيُّ عليه‏السلام، بَعَثَهُ اللّه‏ُ إلى قَومِهِ فَكَذَّبوهُ فَقَتَلوهُ وسَلَخوا وَجهَهُ، فَغَضِبَ اللّه‏ُ لَهُ عَلَيهِم، فَوَجَّهَ إلَيهِ إسطاطائيلَ مَلِكَ العَذابِ، فَقالَ لَهُ: يا إسماعيلُ، أنَا إسطاطائيلُ مَلَكُ العَذابِ، وَجَّهَني إلَيكَ رَبُّ العِزَّةِ لاُِعَذِّبَ قَومَكَ بِأَنواعِ العَذابِ إن شِئتَ.
فَقالَ لَهُ إسماعيلُ: لا حاجَةَ لي في ذلِكَ.
فَأَوحَى اللّه‏ُ إلَيهِ: فَما حاجَتُكَ يا إسماعيلُ؟
فَقالَ: يا رَبِّ إنَّكَ أخَذتَ الميثاقَ لِنَفسِكَ بِالرُّبوبِيَّةِ، ولِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ، ولِأَوصِيائِهِ بِالوَلايَةِ، وأَخبَرتَ خَيرَ خَلقِكَ بِما تَفعَلُ اُمَّتُهُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام مِن بَعدِ نَبِيِّها، وإنَّكَ وَعَدتَ الحُسَينَ عليه‏السلام أن تَكُرَّهُ۲ إلَى الدُّنيا حَتّى يَنتَقِمَ بِنَفسِهِ مِمَّن فَعَلَ ذلِكَ بِهِ، فَحاجَتي إلَيكَ يا رَبِّ أن تَكُرَّني إلَى الدُّنيا حَتّى أنتَقِمَ مِمَّن فَعَلَ ذلِكَ بي كَما تَكُرُّ الحُسَينَ عليه‏السلام.
فَوَعَدَ اللّه‏ُ إسماعيلَ بنَ حِزقيلَ ذلِكَ، فَهُوَ يَكُرُّ مَعَ الحُسَينِ عليه‏السلام.۳

1.. ليس في المصادر الاُخرى كلمة «كلّها» .

2.. الكَرّ : الرجوع الصحاح : ج ۲ ص ۸۰۵ «كرر» .

3.. كامل الزيارات : ص ۱۳۸ ح ۱۶۳ بسند موثّق ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ص ۱۰۵ ح ۱۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9808
صفحه از 457
پرینت  ارسال به