۳ / ۴
رَجعَةُ الشُّهَداءِ
۱۴۲۸.مختصر بصائر الدرجات: عَنهُ۱ ومُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ وعَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن عَلِيِّ بنِ رِئابٍ، عَن زُرارَةَ، قالَ:
كَرِهتُ أن أسأَلَ أبا جَعفَرٍ عليهالسلام [فِي الرَّجعَةِ۲]، فَاحتَلتُ مَسأَلَةً لَطيفَةً لِأَبلُغَ بِها حاجَتي مِنها، فَقُلتُ: أخبِرني عَمَّن قُتِلَ، ماتَ؟
قالَ: لاَ، المَوتُ مَوتٌ، وَالقَتلُ قَتلٌ.
فَقُلتُ: ما أجِدُ قَولَكَ قَد فُرِّقَ بَينَ القَتلِ وَالمَوتِ فِي القُرآنِ!۳
فَقالَ: «أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ»، وقالَ: «وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لاَءِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ»، فَلَيسَ كَما قُلتَ يا زُرارَةُ، فَالمَوتُ مَوتٌ، وَالقَتلُ قَتلٌ، وقَد قالَ اللّهُ عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا»۴.
قالَ: فَقُلتُ: إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»۵، أفَرَأَيتَ مَن قُتِلَ لَم يَذُقِ المَوتَ؟
فَقالَ: لَيسَ مَن قُتِلَ بِالسَّيفِ كَمَن ماتَ عَلى فِراشِهِ، إنَّ مَن قُتِلَ لا بُدَّ أن يَرجِعَ إلَى الدُّنيا حَتّى يَذوقَ المَوتَ.۶
1.. أي : أحمد بن محمّد بن عيسى .
2.. ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العيّاشي وبحار الأنوار .
3.. في تفسير العيّاشي : «قالَ : فَقُلتُ لَهُ : ما أحَدٌ يُقتَلُ إلاّ ماتَ . فَقالَ : يا زُرارَةُ ، قَولُ اللّهِ أصدَقُ مِن قَولِكَ ؛ قَد فَرَّقَبَينَهُما فِي القُرآنِ . . .» فذكر نحو ما في المتن .
4.. التوبة : ۱۱۱ .
5.. آل عمران : ۱۸۵ .
6.. مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹ بسند صحيح، على صحّة طريق المؤلّف ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۲ح ۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۶۵ ح ۵۸ .