227
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

القائم بخراسان هولاكوخان أو جنكيزخان... والقائم بجيلان السلطان إسماعيل... ولعلّ المراد بالكبش السلطان عبّاس الأوّل.۱

كما أنّه طبّق في موضع آخر حديثاً على الدولة الصفويّة، وقال:

لا يبعد أن تتّصل [هذه الحكومة] بدولة القائم عليه‏السلام.۲

۴ ـ كتب أحدُ الخطباء المشهورين في أيّام الثورة الدستوريّة ـ واسمه الشيخ عبّاس علي بن علي محمّد الكورتانيّ (۱۲۸۷ ـ ۱۳۶۰ ه) ويلقّب بمعين الواعظين، ويكتب باسم مستعار هو ذاكر ـ ما يلي:

وقت الظهور لا يعلمه إلاّ اللّه‏... ولكن وردت عن الأئمّة عليهم‏السلام علامات لظهور الإمام، وبعض هذه الأخبار تفيد على نحو الرمز [و] الإشارة بقرب زمان الظهور.

ثمّ نقل مواضيع من نور الأنوار للمرنديّ وناظم الإسلام للكرمانيّ، وقال:

ومن علامات الظهور الأُخرى: صناعة التلغراف؛ وهو لاسلكيّ، حيث يتكلّمون مع بعضهم به في البلدان البعيدة. وأُخرى: صناعة جهاز ينقل الصورة؛ أي يمكن لشخص أن يرى آخر في مدينة أُخرى. وأُخرى: تمرّد الشعوب الفقيرة والمستضعفة. وأُخرى: فتح سبعة بلدان من ألمانيا. وأُخرى كما في البحار: انقطاع العلم من النجف وظهوره في قم. والعلامة الأُخرى: قطع عملة إيران عن النجف وكربلاء؛ حيث لا يبعث بعدها أهل إيران المال إلى عراق العرب، أو تسقط عملة إيران من الرواج.

۵ ـ احتمل أحد المعاصرين تطبيق النفس الزكيّة على الشهيد آية اللّه‏ السيّد محمّد باقر الصدر قدس‏سره۳. علما أنّ هذه العلامة هي من النماذج التي استغلّتها الزيديّة وطبّقوها على

1.. بحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۲۳۶ ح ۱۰۴.

2.. المصدر السابق: ج ۵۲ ص ۲۴۳.

3.. راجع : عصر الظهور: ص ۱۶۵.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
226

الفقرات التالية بعض النماذج من هذه التطبيقات المشهورة تاريخيّاً:

۱ ـ المجموعة الأهمّ والأكثر تأثيراً من غيرها هي الإسماعيليّة وحكومتها الدولة الفاطميّة في مصر، والتي انتزعت مبادرة السبق من الجميع، وما تطبيقها لعلامة طلوع الشمس من المغرب إلاّ مثال على ذلك. وقام القاضي النعمان المغربيّ ـ وهو من الدعاة إلى الاسماعيليّين ـ بتطبيق بعض العلامات الأُخرى على الفاطميّين ومهديّهم.۱

۲ ـ اعتقد بعضٌ أنّ النفس الزكيّة ـ واعتبروا قتله من جملة علامات الظهور ـ هو محمّد بن عبد اللّه‏ بن الحسن المثنّى الذي خرج على بني العبّاس في بداية حكمهم واستشهد في المدينة، وذكروا أدلّة في إثبات ذلك، ولكنّها لا تفي بالغرض.۲

۳ ـ ذكر العلاّمة المجلسيّ في بحار الأنوار ضمن شرحه لأحاديث علامات الظهور توضيحاتٍ بشأنها، وقام بتطبيقها أحياناً، فمثلاً نقل في حديث عن عمّار بن ياسر:

«يَأتي هَلاكُ مُلكِهِم مِن حَيثُ بَدَأَ»۳، وكأنّه أرجع ضمير «هم» في «ملكهم» إلى العبّاسيين، فقال:

«مِن حَيثُ بَدَأ» ؛ أي من جهة خراسان، فإنّ هولاكو توجّه من تلك الجهة، كما أنّ بدء ملكهم كان من تلك الجهة حيث توجّه أبو مسلم منها إليهم.۴

ولكنّ الحديث لم يصرّح بالعبّاسيّين.

أو ذكر في موضع آخر حديثاً عن الغيبة للنعمانيّ۵، حيث ورد فيه: «إذا قامَ القائِمُ بِخُراسانَ... وقامَ مِنّا قائِمٌ بِجيلانَ... وقُتِلَ الكَبشُ...»، ثمّ قال المجلسيّ:

1.. المصدر السابق: ص ۳۵۹ ـ ۳۶۸.

2.. تاريخ الغيبة الكبرى: ص ۶۰۸.

3.. راجع : ص ۱۵۰ ح ۱۳۷۷ .

4.. بحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۲۰۸ ح ۴۵.

5.. راجع: ص ۱۴۹ ح ۱۳۷۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10079
صفحه از 457
پرینت  ارسال به