الفقرات التالية بعض النماذج من هذه التطبيقات المشهورة تاريخيّاً:
۱ ـ المجموعة الأهمّ والأكثر تأثيراً من غيرها هي الإسماعيليّة وحكومتها الدولة الفاطميّة في مصر، والتي انتزعت مبادرة السبق من الجميع، وما تطبيقها لعلامة طلوع الشمس من المغرب إلاّ مثال على ذلك. وقام القاضي النعمان المغربيّ ـ وهو من الدعاة إلى الاسماعيليّين ـ بتطبيق بعض العلامات الأُخرى على الفاطميّين ومهديّهم.۱
۲ ـ اعتقد بعضٌ أنّ النفس الزكيّة ـ واعتبروا قتله من جملة علامات الظهور ـ هو محمّد بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى الذي خرج على بني العبّاس في بداية حكمهم واستشهد في المدينة، وذكروا أدلّة في إثبات ذلك، ولكنّها لا تفي بالغرض.۲
۳ ـ ذكر العلاّمة المجلسيّ في بحار الأنوار ضمن شرحه لأحاديث علامات الظهور توضيحاتٍ بشأنها، وقام بتطبيقها أحياناً، فمثلاً نقل في حديث عن عمّار بن ياسر:
«يَأتي هَلاكُ مُلكِهِم مِن حَيثُ بَدَأَ»۳، وكأنّه أرجع ضمير «هم» في «ملكهم» إلى العبّاسيين، فقال:
«مِن حَيثُ بَدَأ» ؛ أي من جهة خراسان، فإنّ هولاكو توجّه من تلك الجهة، كما أنّ بدء ملكهم كان من تلك الجهة حيث توجّه أبو مسلم منها إليهم.۴
ولكنّ الحديث لم يصرّح بالعبّاسيّين.
أو ذكر في موضع آخر حديثاً عن الغيبة للنعمانيّ۵، حيث ورد فيه: «إذا قامَ القائِمُ بِخُراسانَ... وقامَ مِنّا قائِمٌ بِجيلانَ... وقُتِلَ الكَبشُ...»، ثمّ قال المجلسيّ: