دراسة في علامات الظهور
ذكرت الأحاديث علامات لظهور الإمام المهديّ عليهالسلام يُعدّ الاطّلاع عليها ضروريّاً للتحقّق من صدق من يدّعي المهدويّة، ومعرفة العلامات المعتبرة وتحليلها يحتاج إلى دراسة دقيقة لها، وسوف نبيّن في المقال الآتي بعض الأُمور المهمّة بصدد هذه العلامات.
معنى العلاّمة
استُخدمت في الأحاديث مفردة «علامة» وجمعها «علامات»۱، واستخدمت أيضاً في المصادر الروائيّة القديمة مفردة: «آية» وجمعها «آيات»۲ بإضافتها إلى الظهور، للتعبير عن الأحداث التي تسبق ظهور المهديّ عليهالسلام.
وكلمة العلاّمة أو الآية تعني ما يرشد إلى شيء ويدلّ عليه۳ ويتسبّب في معرفته.
وقد جاءت مرّة واحدة بصيغة الجمع: «علامات»۴ في القرآن الكريم، ويراد منها جميع
1.. تُستخدم بدلاً منها كلمة «العلائم» في الفارسيّة، وهي ليست عربية. راجع: لغتنامه دهخدا بالفارسيّة: «علامت»، وفرهنك عميد (بالفارسيّة): «علائم».
2.. ذُكرت كلمة «آية» في كتاب الغيبة للنعمانيّ ص۲۶۱ في حديثين، كما ذُكرت عدّة مرّات في حديث واحد من كتاب الغيبة للطوسيّ (ص۴۴۴) وكتاب الفتن لابن حمّاد (ص۱۵۰و۱۵۱و۱۵۳) في كلام الصحابة.
3.. لغتنامه دهخدا.
4.. وهي قوله تعالى : «وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» النحل : ۱۵ ـ ۱۶ .