177
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

وصَيحَةً مِنَ السَّماءِ في شَهرِ رَمَضانَ، ومُنادِ[يا]يُنادي مِنَ السَّماءِ بِاسمِهِ وَاسمِ أبيهِ.۱

۱۳۹۳.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقُوبَ الكُلَينِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ عَلِيٍّ القَزوينِيُ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الباقِرَ عليه‏السلام يَقولُ:
القائِمُ مِنّا مَنصورٌ بِالرُّعبِ، مُؤَيَّدٌ بِالنَّصرِ، تُطوى لَهُ الأَرضُ، وتَظهَرُ لَهُ الكُنوزُ، يَبلُغُ سُلطانُهُ المَشرِقَ وَالمَغرِبَ، ويُظهِرُ اللّه‏ُ عز و جل بِهِ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ، فَلا يَبقى فِي الأَرضِ خَرابٌ إلاّ قَد عُمِرَ، ويَنزِلُ روحُ اللّه‏ِ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه‏السلام فَيُصَلّي خَلفَهُ.
قالَ: قُلتُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، مَتى يَخرُجُ قائِمُكُم ؟
قالَ: إذا تَشَبَّهَ الرِّجالُ بِالنِّساءُ وَالنِّساءُ بِالرِّجالِ، وَاكتَفَى الرِّجالُ بِالرِّجالِ وَالنِّساءُ بِالنِّساءِ، ورَكِبَ ذَواتُ الفُروجِ السُّروجَ، وقُبِلَت شَهاداتُ الزّورِ، ورُدَّت شَهاداتُ العُدولِ، وَاستَخَفَّ النّاسُ بِالدِّماءِ وَارتِكابِ الزِّنا وأَكلِ الرِّبا، وَاتُّقِيَ الأَشرارُ مَخافَةَ ألسِنَتِهِم، وخَرَجَ۲ السُّفيانِيُّ مِنَ الشّامِ، وَاليَمانِيُّ مِنَ اليَمَنِ، وخُسِفَ بِالبَيداءِ، وقُتِلَ غُلامٌ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، اسمُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّفسُ الزَّكِيَّةُ، وجاءَت صَيحَةٌ مِنَ السَّماءِ بِأَنَّ الحَقَّ فيهِ وفي شيعَتِهِ، فَعِندَ ذلِكَ خُروجُ قائِمِنا.
فَإِذا خَرَجَ أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الكَعبَةِ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً. وأَوَّلُ

1.. كمال الدين : ص ۳۲۷ ح ۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ص ۲۱۷ ح ۶.

2.. في المصدر : «خروج» ، وما أثبتناه هو الصحيح المناسب للسياق وكما في بحار الأنوار .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
176

ثُمَّ قالَ لي: إنَّ ذَهابَ مُلكِ بَني فُلانٍ كَقَصعِ۱ الفَخّارِ، وكَرَجُلٍ كانَت في يَدِهِ فَخّارَةٌ وهُوَ يَمشي إذ سَقَطَت مِن يَدِهِ وهُوَ ساهٍ عَنها فَانكَسَرَت، فَقالَ حينَ سَقَطَت: هاه ـ شِبهَ الفَزَعِ ـ فَذَهابُ مُلكِهِم هكَذا أغفَلُ ما كانوا عَن ذَهابِهِ.
وقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ: إنَّ اللّه‏َ ـ عَزَّ وجَلَّ ذِكرُهُ ـ قَدَّرَ فيما قَدَّرَ وقَضى وحَتَمَ بِأَنَّهُ كائِنٌ لا بُدَّ مِنهُ، أنَّهُ يَأخُذُ بَني اُمَيَّةَ بِالسَّيفِ جَهرَةً، وأَنَّهُ يَأخُذُ بَني فُلانٍ بَغتَةً.
وقالَ عليه‏السلام: لا بُدَّ مِن رَحىً تَطحَنُ، فَإِذا قامَت عَلى قُطبِها وثَبَتَت عَلى ساقِها، بَعَثَ اللّه‏ُ عَلَيها عَبدا عَنيفا خامِلاً أصلُهُ، يَكونُ النَّصرُ مَعَهُ، أصحابُهُ الطَّويلَةُ شُعورُهُم، أصحابُ السِّبالِ۲، سودٌ ثِيابُهُم، أصحابُ راياتٍ سودٍ، وَيلٌ لِمَن ناواهُم، يَقتُلونَهُم هَرجا، وَاللّه‏ِ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِم وإلى أفعالِهِم وما يَلقَى الفُجّارُ۳ مِنهُم وَالأَعرابُ الجُفاةُ، يُسَلِّطُهُمُ اللّه‏ُ عَلَيهِم بِلا رَحمَةٍ، فَيَقتُلونَهُم هَرجا عَلى مَدينَتِهِم بِشاطِئِ الفُراتِ البَرِّيَّةِ وَالبَحرِيَّةِ، جَزاءً بِما عَمِلوا، وما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلعَبيدِ.۴

۱۳۹۲.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ الكُلَينِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ عَلِيٍّ القَزوينِيُّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ الطَّحّانِ، عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه‏السلام ـ في ذِكرِ المَهدِيِّ عليه‏السلام ـ:
إنَّ مِن عَلاماتِ خُروجِهِ: خُروجَ السُّفيانِيِّ مِنَ الشّامِ، وخُروجَ اليَمانِيِّ مِنَ اليَمَنِ،

1.. قَصْعُ الفخّار : أي كسره وهشمه اُنظر : النهاية : ج ۴ ص ۷۳ «قصع» .

2.. السَّبَلَةُ : الشارِبُ والجمع السِّبالُ النهاية : ج ۲ ص ۳۳۹ «سبل» .

3.. في بحار الأنوار : «من الفجّار» .

4.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۵۳ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۳۰ ح ۹۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10188
صفحه از 457
پرینت  ارسال به