173
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

إنَّما كانَت مَسكَنَ نوحٍ، وهِيَ أرضٌ طَيِّبَةٌ، ولا يَسكُنُ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام ولا يُقتَلُ إلاّ بِأَرضٍ طَيِّبَةٍ زاكِيَةٍ، فَهُمُ الأَوصِياءُ الطَّيِّبونَ.۱

۱۳۹۰.الغيبة للنعمانيّ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، قالَ: حَدَّثَني أحمَدُ بنُ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ أبُو الحَسَنِ الجُعفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ مِهرانَ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبيهِ ووُهَيبٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
يَقومُ القائِمُ عليه‏السلام في وَترٍ مِنَ السِّنينَ: تِسعٍ، واحِدَةٍ، ثَلاثٍ، خَمسٍ.
وقالَ: إذَا اختَلَفَت بَنو اُمَيَّةَ وذَهَبَ مُلكُهُم، ثُمَّ يَملِكُ بَنُو العَبّاسِ، فَلا يَزالونَ في عُنفُوانٍ مِنَ المُلكِ وغَضارَةٍ مِنَ العَيشِ حَتّى يَختَلِفوا فيما بَينَهُم، فَإِذَا اختَلَفوا ذَهَبَ مُلكُهُم، وَاختَلَفَ أهلُ المَشرِقِ وأَهلُ المَغرِبِ، نَعَم وأَهلُ القِبلَةِ، ويَلقَى النّاسَ جَهدٌ شَديدٌ مِمّا يَمُرُّ بِهِم مِنَ الخَوفِ، فَلا يَزالونَ بِتِلكَ الحالِ حَتّى يُنادِيَ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ، فَإِذا نادى فَالنَّفيرَ النَّفيرَ۲.۳

۱۳۹۱.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدِ بنِ عُقدَةَ، قالَ: حَدَّثَني أحمَدُ بنُ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ أبُو الحَسَنِ الجُعفِيُّ مِن كِتابِهِ، قالَ: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ مِهرانَ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبيهِ ووُهَيبِ بنِ حَفصٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍ عليه‏السلام، أنَّهُ قالَ:
إذا رَأَيتُم نارا مِن قِبَلِ المَشرِقِ شِبَهَ الهُردِيِّ۴ العِظيمِ، تَطلُعُ ثَلاثَةَ أيّامٍ أو سَبعَةً،

1.. تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۶۴ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۲۲ ح ۸۷ .

2.. وفي بحار الأنوار : «فالنفر النفر» .

3.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۶۲ ح ۲۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۶۰ وليس فيه صدره، بحار الأنوار : ج ۵۲ص ۲۳۵ ح ۱۰۳ .

4.. الهُردُ ـ بالضمّ ـ : الكُرْكُم الأصفر ، والهُرد أيضا : طين أحمر يصبغ به ، والهُرد أيضا : عروق صفر يُصبغ بها ، والهُرديُّ : الثوب المصبوغ به تاج العروس : ج ۵ ص ۳۳۵ «هرد» . ولعلّ المراد به أنّ لون هذه النار العظيمة صفراء تميل إلى الحمرة لشدّة اشتعالها، واللّه‏ العالم.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
172

عِندَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، ويَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ، فَالزَم هؤُلاءِ أبَدا وإيّاكَ ومَن ذَكَرتُ لَكَ، فَإِذا خَرَجَ رَجُلٌ مِنهُم مَعَهُ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، ومَعَهُ رايَةُ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عامِدا إلَى المَدينَةِ، حَتّى يَمُرَّ بِالبَيداءِ، حَتّى يَقولَ: هكَذا۱ مَكانُ القَومِ الَّذينَ يُخسَفُ بِهِم، وهِيَ الآيَةُ الَّتي قالَ اللّه‏ُ: «أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّئِّاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ»۲.
فَإِذا قَدِمَ المَدينَةَ أخرَجَ مُحَمَّدَ بنَ الشَّجَرِيِّ عَلى سُنَّةِ يوسُفَ، ثُمَّ يَأتِي الكوفَةَ فَيُطيلُ بِهَا المَكثَ ما شاءَ اللّه‏ُ أن يَمكُثَ حَتّى يَظهَرَ عَلَيها، ثُمَّ يَسيرُ حَتّى يَأتِيَ العَذراءَ۳ هُوَ ومَن مَعَهُ، وقَد لَحِقَ بِهِ ناسٌ كَثيرٌ، وَالسُّفيانِيُّ يَومَئِذٍ بِوادِي الرَّملَةِ، حَتّى إذَا التَقَوا وهُم يَومَ الأَبدالِ يَخرُجُ اُناسٌ كانوا مَعَ السُّفيانِيِّ مِن شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ، ويَخرُجُ ناسٌ كانوا مَعَ آلِ مُحَمَّدٍ إلَى السُّفيانِيِّ، فَهُم مِن شيعَتِهِ حَتّى يَلحَقوا بِهِم، ويَخرُجُ كُلُّ ناسٍ إلى رايَتِهِم، وهُوَ يَومُ الأَبدالِ.
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: ويَقتُلُ يَومَئِذٍ السُّفيانِيَّ ومَن مَعَهُ حَتّى لا يُترَكَ مِنهُم مُخبِرٌ، وَالخائِبُ يَومَئِذٍ مَن خابَ مِن غَنيمَةِ كَلبٍ، ثُمَّ يُقبِلُ إلَى الكوفَةِ فَيَكونُ مَنزِلُهُ بِها، فَلا يَترُكُ عَبدا مُسلِما إلاَّ اشتَراهُ وأَعتَقَهُ، ولا غارِما۴ إلاّ قَضى دَينَهُ، ولا مَظلِمَةً لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ إلاّ رَدَّها، ولا يُقتَلُ مِنهُم عَبدٌ إلاّ أدّى ثَمَنَهُ دِيَةً مُسَلَّمَةً إلى أهلِها، ولا يُقتَلُ قَتيلٌ إلاّ قَضى عَنهُ دَينَهُ، وأَلحَقَ عِيالَهُ فِي العَطاءِ حَتّى يَمَلَأَ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا وعُدوانا، ويَسكُنُ۵ هُوَ وأَهلُ بَيتِهِ الرُّحبَةَ، وَالرُّحبَةُ

1.. في بحار الأنوار : «هذا» بدل «هكذا» .

2.. النحل : ۴۵ و ۴۶ .

3.. عَذراء : هي قرية بغوطة دمشق معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۱ .

4.. الغارِمُ : من يلتزم ما ضمنه وتكفّل به ، والغارمين : الذين علاهم الدين ولا يجدون القضاء مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۱۶ «غرم» .

5.. في المصدر : «ويسكنه» ، والصواب ما أثبتناه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13832
صفحه از 457
پرینت  ارسال به