171
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

يا أيُّهَا النّاسُ ! إنّا نَستَنصِرُ اللّه‏َ عَلى مَن ظَلَمَنا وسَلَبَ حَقَّنا، مَن يُحاجَّنا فِي اللّه‏ِ فَأَنَا أولى بِاللّه‏ِ، ومَن يُحاجَّنا في آدَمَ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِآدَمَ، ومَن حاجَّنا في نوحٍ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِنوحٍ، ومَن حاجَّنا في إبراهيمَ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِإِبراهيمَ، ومَن حاجَّنا بِمُحَمَّدٍ فَأَنَا أولَى النّاسِ بِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ومَن حاجَّنا فِي النَّبِيّينَ فَنَحنُ أولَى النّاسِ بِالنَّبِيّينَ، ومَن حاجَّنا في كِتابِ اللّه‏ِ فَنَحنُ أولَى النّاسِ بِكِتابِ اللّه‏ِ. إنّا نَشهَدُ وكُلُّ مُسلِمٍ اليَومَ أنّا قَد ظُلِمنا وطُرِدنا وبُغِيَ عَلَينا، واُخرِجنا مِن دِيارِنا وأَموالِنا وأَهالينا وقُهِرنا، إلاّ أنّا نَستَنصِرُ اللّه‏َ اليَومَ وكُلَّ مُسلِمٍ.
ويَجيءُ ـ وَاللّه‏ِ ـ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فيهِم خَمسونَ امرَأَةً، يَجتَمِعونَ بِمَكَّةَ عَلى غَيرِ ميعادٍ قَزَعا كَقَزَعِ الخَريفِ، يَتبَعُ بَعضُهُم بَعضا، وهِيَ الآيَةُ الَّتي قالَ اللّه‏ُ: «أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ»۱، فَيَقولُ رَجُلٌ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: وهِيَ القَريَةُ الظّالِمَةُ أهلُها.
ثُمَّ يَخرُجُ مِن مَكَّةَ هُوَ ومَن مَعَهُ الثَّلاثُمِئَةِ وبِضعَةَ عَشَرَ يُبايِعونَهُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، ومَعَهُ عَهدُ نَبِيِّ اللّه‏ِ ورايَتُهُ وسِلاحُهُ ووَزيرُهُ مَعَهُ، فَيُنادِي المُنادي بِمَكَّةَ بِاسمِهِ وأَمرِهِ مِنَ السَّماءِ، حَتّى يَسمَعَهُ أهلُ الأَرضِ كُلُّهُم، اسمُهُ اسمُ نَبِيٍّ، ما أشكَلَ عَلَيكُم فَلَم يُشكِل عَلَيكُم عَهدُ نَبِيِّ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ورايَتُهُ وسِلاحُهُ وَالنَّفسُ الزَّكِيَّةُ مِن وُلدِ الحُسَينِ، فَإِن أشكَلَ عَلَيكُم هذا فَلا يُشكِلُ عَلَيكُمُ الصَّوتُ مِنَ السَّماءِ بِاسمِهِ وأَمرِهِ، وإيّاكَ وشُذّاذا مِن آلِ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّ لاِلِ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ رايَةً ولِغَيرِهِم راياتٍ.
فَالزَمِ الأَرضَ ولا تَتَّبِع مِنهُم رَجُلاً أبَدا حَتّى تَرى رَجُلاً مِن وُلدِ الحُسَينِ، مَعَهُ عَهدُ نَبِيِّ اللّه‏ِ ورايَتُهُ وسِلاحُهُ، فَإِنَّ عَهدَ نَبِيِّ اللّه‏ِ صارَ عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، ثُمَّ صارَ

1.. البقرة : ۱۴۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
170

۱۳۸۹.تفسير العيّاشي: عَن جابِرٍ الجُعفِيِّ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، يَقولُ: اِلزَمِ الأَرضَ، لا تُحَرِّكَنَّ يَدَكَ ولارِجلَكَ أبَدا حَتّى تَرى عَلاماتٍ أذكُرُها لَكَ في سَنَةٍ، وتَرى مُنادِيا يُنادي بِدِمَشقَ، وخُسِفَ بِقَريَةٍ مِن قُراها، ويَسقُطُ طائِفَةٌ مِن مَسجِدِها، فَإِذا رَأَيتَ التُّركَ جازوها، فَأَقبَلَتِ التُّركُ حَتّى نَزَلَتِ الجَزيرَةَ، وأَقبَلَتِ الرّومُ حَتّى نَزَلَتِ الرَّملَةَ، وهِيَ سَنَةُ اختِلافٍ في كُلِّ أرضٍ مِن أرضِ العَرَبِ.
وإنَّ أهلَ الشّامِ يَختَلِفونَ عِندَ ذلِكَ عَلى ثَلاثِ راياتٍ: الأَصهَبِ وَالأَبقَعِ وَالسُّفيانِيِّ، مَعَ بَني ذَنَبِ الحِمارِ مُضَرُ، ومَعَ السُّفيانِيِّ أخوالُهُ مِن كَلبٍ، فَيَظهَرُ السُّفيانِيُّ ومَن مَعَهُ عَلى بَني ذَنَبِ الحِمارِ حَتّى يَقتُلوا قَتلاً، لَم يَقتُلهُ شَيءٌ قَطُّ، ويَحضُرُ رَجُلٌ بِدِمَشقَ فَيُقتَلُ هُوَ ومَن مَعَهُ قَتلاً لَم يَقتُلهُ شَيءٌ قَطُّ وهُوَ مِن بَني ذَنَبِ الحِمارِ، وهِيَ الآيَةُ الَّتي يَقولُ اللّه‏ُ تَبارَكَ وتَعالى: «فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ»۱.
ويَظهَرُ السُّفيانِيُّ ومَن مَعَهُ حَتّى لا يَكونَ لَهُ هِمَّةٌ إلاّ آلَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و شيعَتَهُم، فَيَبعَثُ بَعثا إلَى الكوفَةِ، فَيُصابُ بِاُناسٍ مِن شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ بِالكوفَةِ قَتلاً وصَلبا، وتُقبِلُ رايَةٌ مِن خُراسانَ حَتّى تَنزِلَ ساحِلَ الدِّجلَةِ، يَخرُجُ رَجُلٌ مِنَ المَوالي ضَعيفٌ ومَن تَبِعَهُ، فَيُصابُ بِظَهرِ الكوفَةِ، ويَبعَثُ بَعثا إلَى المَدينَةِ فَيَقتُلُ بِها رَجُلاً، ويَهرُبُ المَهدِيُّ وَالمَنصورُ مِنها، ويُؤخَذُ آلُ مُحَمَّدٍ صَغيرُهُم وكَبيرُهُم، لا يُترَكُ مِنهُم أحَدٌ إلاّ حُبِسَ، ويَخرُجُ الجَيشُ في طَلَبِ الرَّجُلَينِ، ويَخرُجُ المَهدِيُّ مِنها عَلى سُنَّةِ موسى خائِفا يَتَرَقَّبُ، حَتّى يَقدَمَ مَكَّةَ، وتُقبِلُ الجَيشُ حَتّى إذا نَزَلُوا البَيداءَ ـ وهُوَ جَيشُ الهَمَلاتِ ـ خُسِفَ بِهِم فَلا يُفلِتُ مِنهُم إلاّ مُخبِرٌ، فَيَقومُ القائِمُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، فَيُصَلّي ويَنصَرِفُ ومَعَهُ وَزيرُهُ، فَيَقولُ:

1.. مريم : ۳۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13835
صفحه از 457
پرینت  ارسال به