الآيَةِ: «أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَمُهُمْ وَ أَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ * وَ يَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِيمَنُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ»۱.
فَيَمكُثُ فيما بَينَ خُروجِهِ إلى يَومِ مَوتِهِ ثَلاثَمِئَةِ سَنَةٍ ونَيِّفا، وعِدَّةُ أصحابِهِ ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ، مِنهُم تِسعَةٌ مِن بَني إسرائيلَ، وسَبعونَ مِنَ الجِنِّ، ومِئَتانِ وأَربَعَةٌ وثَلاثونَ: فيهِم سَبعونَ الَّذينَ غَضَبوا لِلنَّبِيِ صلىاللهعليهوآله إذ هَجَتهُ۲ مُشرِكو قُرَيشٍ، فَطَلَبوا إلى نَبِيِّ اللّهِ صلىاللهعليهوآله أن يَأذَنَ لَهُم في إجابَتِهِم، فَأَذِنَ لَهُم حَيثُ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ: «إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ وَ ذَكَرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُواْ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»۳، وعِشرونَ مِن أهلِ اليَمَنِ ؛ مِنهُمُ المِقدادُ بنُ الأَسوَدِ، ومِئَتانِ وأَربَعَةَ عَشَرَ الَّذينَ كانوا بِساحِلِ البَحرِ مِمّا يَلي عَدَنَ، فَبَعَثَ إلَيهِم نَبِيُّ اللّهِ بِرِسالَةٍ فَأَتَوا مُسلِمينَ، وتِسعَةٌ مِن بَني اسرائيلَ، ومِن أفناءِ النّاسِ ألفانِ وثَمانُمِئَةٍ وسَبعَةَ عَشَرَ، ومِنَ المَلائِكَةِ أربعَونَ ألفا ؛ مِن ذلِكَ: مِنَ المُسَوِّمينَ ثَلاثَةُ آلافٍ، ومِنَ المُردِفينَ خَمسَةُ آلافٍ، فَجَميعُ أصحابِهِ عليهالسلام سَبعَةٌ وأَربَعونَ ألفا ومِئَةٌ وثَلاثونَ، مِن ذلِكَ تِسعَةُ رُؤوسٍ، مَعَ كُلِّ رَأسٍ مِنَ المَلائِكَةِ أربَعَةُ آلافٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ عِدَّةَ يَومِ بَدرٍ، فَبِهِم يُقاتِلُ وإيّاهُم يَنصُرُ اللّهُ، وبِهِم يَنتَصِرُ وبِهِم يُقَدَّمُ النَّصرُ، ومِنهُم نَضرَةُ الأَرضِ.
كَتَبتُها كَما وَجَدتُها وفيها نَقصُ حُروفٍ.۴