161
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

يَرْكُضُونَ * لاَ تَرْكُضُواْ وَ ارْجِعُواْ إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسَكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْٔلُونَ»۱، ومَساكِنُهُمُ الكُنوزُ الَّتي غَلَبوا عَلَيها۲ مِن أموالِ المُسلِمينَ، ويَأتيهِم يَومَئِذٍ الخَسفُ وَالقَذفُ وَالمَسخُ، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «وَ مَا هِىَ مِنَ الظَّلِمِينَ بِبَعِيدٍ»۳.
ويُنادي مُنادٍ في شَهرِ رَمَضانَ مِن ناحِيَةِ المَشرِقِ عِندَما تَطلُعُ الشَّمسُ: يا أهلَ الهُدَى اجتَمِعوا، ويُنادي مِن ناحِيَةِ المَغرِبِ بَعدَما يَغيبُ الشَّمسُ: يا أهلَ الضَّلالَةِ۴ اجتَمِعوا، ومِنَ الغَدِ عِندَ الظُّهرِ تُكَوَّرُ۵ الشَّمسُ فَتَكونُ سَوداءَ مُظلِمَةً، وَاليَومَ الثّالِثَ يُفَرَّقُ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ بِخُروجِ دابَّةِ الأَرضِ، وتُقبِلُ الرّومُ إلى قَريَةٍ بِساحِلِ البَحرِ عِندَ كَهفِ الفِتيَةِ، ويَبعَثُ اللّه‏ُ الفِتيَةَ مِن كَهفِهِم إلَيهِم، [مِنهُم۶] رَجُلٌ يُقالُ لَهُ: تِمليخا، وَالآخَرُ: كمسلمينا، وهُما الشّاهِدانِ المُسلِمانِ۷ لِلقائِمِ، فَيَبعَثُ أحَدَ الفِتيَةِ إلَى الرّومِ فَيَرجِعُ بِغَيرِ حاجَةٍ، ويَبعَثُ بِالآخَرِ فَيرجِعُ بِالفَتَحِ، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِى السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا»۸، [ثُمَّ يَبعَثُ اللّه‏ُ مِن كُلِّ اُمَّةٍ فَوجا لِيُرِيَهُم ما كانوا يوعَدونَ۹]، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذَا الآيَةِ: «وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِٔايَتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ»۱۰، وَالوَزعُ خَفَقانُ أفئِدَتِهِم.

1.. الأنبياء : ۱۲ و ۱۳ .

2.. في بحار الأنوار : «غنموا» بدل «غلبوا عليها» .

3.. هود : ۸۳ .

4.. في بحار الأنوار : «الهدى» بدل «الضلالة» .

5.. في بحار الأنوار : «بعد تَكَوُّرِ» .

6.. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

7.. في المصدر : «الشهداء المسلمون» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

8.. آل عمران : ۸۳ .

9.. سقط ما بين المعقوفين من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار .

10.. النمل : ۸۳ والآية : ويوم نحشر . . .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
160

آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، يَومَ تُطَيَّرٌ۱ بِالمَشرِقِ، يوجَدُ ريحُها بِالمَغرِبِ كَالمِسكِ الأَذفِرِ، يَسيرُ الرُّعبُ أمامَها شَهرا.
ويَخلُفُ أبناءُ سَعدٍ السَّقّاءِ بِالكوفَةِ طالِبينَ بِدِماءِ آبائِهِم، وهُم أبناءُ الفَسَقَةِ، حَتّى تَهجُمُ عَلَيهِم خَيلُ الحُسَينِ عليه‏السلام، يَستَبِقانِ كَأَنَّهُما فَرَسا رِهانٍ، شُعثٌ غُبرٌ، أصحابُ بَواكي وقَوارِحَ، إذ يَضرِبُ أحَدُهُم بِرِجلِهِ باكِيَةً يَقولُ: لا خَيرَ في مَجلِسٍ بَعدَ يَومِنا هذا، اللّهُمَّ فَإِنَّا التّائِبونَ الخاشِعونَ الرّاكِعونَ السّاجِدونَ، فَهُمُ الأَبدالُ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّه‏ُ عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّ بِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ»۲، وَالمُطَهَّرونَ نُظَراؤُهُم مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
ويَخرُجُ رَجُلٌ مِن أهلِ نَجرانَ راهِبٌ مُستَجيبٌ لِلإِمامِ، فَيَكونُ أوَّلَ النَّصارى إجابَةً، ويَهدِمُ صَومَعَتَهُ ويَدُقُّ صَليبَها، ويَخرُجُ بِالمَوالي وضُعَفاءِ النّاسِ وَالخَيلِ، فَيَسيرونَ إلَى النُّخَيلَةِ بِأَعلامِ هُدىً، فَيَكونُ مُجتَمَعُ النّاسِ جَميعا مِنَ الأَرضِ كُلِّها بِالفاروقِ، وهِيَ مَحَجَّةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام، وهِيَ ما بَينَ البُرسِ۳ وَالفُراتِ، فَيُقتَلُ يَومَئِذٍ فيما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ثَلاثَةُ الآفٍ مِنَ اليَهودِ وَالنَّصارى، يَقتُلُ بَعضُهُم بَعضا، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَهُمْ حَصِيدًا خَمِدِينَ»۴بِالسَّيفِ وتَحتَ ظِلِّ السَّيفِ.
ويَخلُفُ مِن بَنِي الأَشهَبِ الزّاجِرُ اللَّحظُ في اُناسٍ مِن غَيرِ أبيهِ هُرّابا، حَتّى يَأتوا سِبطَرى عُوَّذا بِالشَّجَرِ، فَيَومَئِذٍ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ: «فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا

1.. ويمكن ضبطها هكذا : «تَطيرُ» .

2.. البقرة : ۲۲۲ .

3.. بُرْسُ ـ بالضمّ ـ : موضع بأرض بابل ، به آثار لبخت نصّر وتلّ مفرط العلوّ يسمّى صرح البُرسِ معجم البلدان : ج ۱ ص ۳۸۴ .

4.. الأنبياء : ۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13853
صفحه از 457
پرینت  ارسال به