إلاّ تَشَوَّشَ لَهُ الأَمرُ.۱
ثُمَّ يَخرُجُ هُوَ وَالَّذي أدخَلَهُ بَغدادَ نَحوَ قَبري لِيَنبُشَهُ، فَيَتَلَقّاهُمَا السُّفيانِيُّ فَيَهزِمُهُما ثُمَّ يَقتُلُهُما. ويَتَوَجَّهُ جَيشٌ نَحوَ الكوفَةِ فَيَستَعبِدُ بَعضَ أهلِها. ويَجيءُ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ فَيُلجِئُهُم إلى سورٍ، فَمَن لَجَأَ إلَيها أمِنَ. ويَدخُلُ جَيشُ السُّفيانِيِّ إلَى الكوفَةِ فَلا يَدَعونَ أحَدا إلاّ قَتَلوهُ، وإنَّ الرَّجُلَ مِنهُم لَيَمُرُّ بِالدُّرَّةِ المَطروحَةِ العَظيمَةِ فَلا يَتَعَرَّضُ لَها، ويَرَى الصَّبِيَّ الصَّغيرَ فَيَلحَقُهُ فَيَقتُلُهُ.
فَعِندَ ذلِكَ ـ يا حُبابُ ـ يُتَوَقَّعُ بَعدَها، هَيهاتَ هَيهاتَ، واُمورٌ عِظامٌ وفِتَنٌ كِقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، فَاحفَظ عَنّي ما أقولُ لَكَ يا حُبابُ.۲
۱۳۷۹.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ رضىاللهعنه قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ العَزيزِ بنُ يَحيَى الجَلودِيُّ بِالبَصرَةِ، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُعاذٍ، قالَ: حَدَّثَنا قَيسُ بنُ حَفصٍ، قالَ: حَدَّثَنا يونُسُ بنُ أرقَمَ، عَن أبي سَيّارٍ الشَّيبانِيِّ، عَنِ الضَّحّاكِ بنِ مُزاحِمٍ، عَنِ النَّزّالِ بنِ سَبرَةَ، قالَ:
خَطَبَنا أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام، فَحَمِدَ اللّهَ عز و جل وأَثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، ثُمَّ قالَ: سَلوني أيُّهَا النّاسُ قَبلَ أن تَفقِدوني ـ ثَلاثا ـ.
فَقامَ إلَيهِ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ فَقالَ: يا أميرَالمُؤمِنينَ، مَتى يَخرُجُ الدَّجّالُ ؟
فَقالَ لَهُ عَلِيٌ عليهالسلام: اُقعُد فَقَد سَمِعَ اللّهُ كَلامَكَ وعَلِمَ ما أرَدتَ، وَاللّهِ، مَا المَسؤولُ عَنهُ بِأَعلَمَ مِنَ السّائِلِ، ولكِن لِذلِكَ عَلاماتٌ وهَيئاتٌ يَتبَعُ بَعضُها بَعضا كَحَذوِ النَّعلِ