151
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

هَلاكُ مُلكِهِم مِن حَيثُ بَدَأَ، ويَتَخالَفُ التُّركُ وَالرّومُ، وتَكثُرُ الحُروبُ فِي الأَرضِ، ويُنادي مُنادٍ مِن سورِ دِمَشقَ: وَيلٌ لِأَهلِ الأَرضِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ، ويُخسَفُ بِغَربِيِّ مَسجِدِها حَتّى يَخِرَّ حائِطُها، ويَظهَرَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ بِالشّامِ كُلُّهُم يَطلُبُ المُلكَ: رَجُلٌ أبقَعُ، ورَجُلٌ أصهَبُ، ورَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِ أبي سُفيانَ يَخرُجُ في كَلبٍ، ويُحضِرُ النّاسَ بِدِمَشقَ، ويَخرُجُ أهلُ الغَربِ إلى مِصرَ، فَإِذا دَخَلوا فَتِلكَ أمارَةُ السُّفيانِيِّ، ويَخرُجُ قَبلَ ذلِكَ مَن يَدعو لاِلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، وتَنزِلُ التُّركُ الحيرَةَ، وتَنزِلُ الرّومُ فِلَسطينَ، ويَسبِقُ عَبدُ اللّه‏ِ حَتّى يَلتَقِيَ جُنودُهُما بِقَرقيسِياءَ۱ عَلَى النَّهرِ، ويَكونُ قِتالٌ عَظيمٌ، ويَسيرُ صاحِبُ المَغرِبِ فَيَقتُلُ الرِّجالَ ويَسبِي النِّساءَ، يَرجِعُ في قَيسٍ، حَتّى يَنزِلَ الجَزيرَةَ السُّفيانِيُّ، فَيَسبِقُ اليَمانِيَّ ويَحوزُ السُّفيانِيُّ ما جَمَعوا. ثُمَّ يَسيرُ إلَى الكوفَةِ، فَيَقتُلُ أعوانَ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ويَقتُلُ رَجُلاً مِن مُسَمَّيهِم.
ثُمَّ يَخرُجُ المَهدِيُّ عَلى لِوائِهِ شُعَيبُ بنُ صالِحٍ، وإذا رَأى أهلَ الشّامِ قَدِ اجتَمَعَ أمرُها عَلَى ابنِ أبي سُفيانَ التَحَقوا۲ بِمَكَّةَ، فَعِندَ ذلِكَ تُقتَلُ النَّفسُ الزَّكِيَّةُ وأَخوهُ بِمَكَّةَ ضَيعَةً، فَيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أيُّهَا النّاسُ! إنّ أميرَكُم فُلانٌ، وذلِكَ هُوَ المَهدِيُّ الَّذي يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا.۳

۱۳۷۸.اليقين: وَجَدنا ذلِكَ بِخَطِّ المُحَدِّثِ الأَخبارِيِّ مُحَمَّدِ بنِ المَشهَدِيِّ، بِإِسنادِهِ عَن مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن مَشايِخِهِ، عَن سُلَيمانَ الأَعمَشِ، عَن

1.. بلد على نهر الخابور ، وعندها مصبّ الخابور في الفرات . تبعد عن الرّقّة بحوالي ۲۰۰ ميل إلى الجنوب الشرقي منها اُنظر : معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۲۷ وكتاب جغرافياي تاريخي كشورهاي إسلامي «بالفارسية» : ج ۱ ص ۳۰۸ .

2.. في المصدر : «فَالحَقوا» ، و ما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

3.. الغيبة للطوسيّ : ص ۴۶۳ ح ۴۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۰۷ ح ۴۵؛ الفتن : ج ۱ ص ۲۲۲ ح ۶۱۹ و ص ۳۰۲ح ۸۸۲ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۲۷۲ ح ۳۱۴۹۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
150

قائِمٌ بِجيلانَ، وأَجابَتهُ الآبُرُ۱ وَالدَّيلَمُ۲، وظَهَرَت لِوَلَدي راياتُ التُّركِ مُتَفَرِّقاتٌ فِي الأَقطارِ وَالجَنَباتِ، وكانوا بَينَ هناتٍ۳ وهَناتٍ، إذا خَرَبَتِ البَصرَةُ، وقامَ أميرُ الإِمرَةِ بِمِصرَ ـ فَحَكى عليه‏السلام حِكايَةً طَويلَةً ـ.
ثُمَّ قالَ: إذا جُهِّزَتِ الاُلوفُ، وصُفَّتِ الصُّفوفُ، وقُتِلَ الكَبشُ الخَروفُ، هُناكَ يَقومُ الآخِرُ ويَثورُ الثّائِرُ، ويَهلِكُ الكافِرُ، ثُمَّ يَقومُ القائِمُ المَأمولُ، وَالإِمامُ المَجهولُ، لَهُ الشَّرَفُ وَالفَضلُ، وهُوَ مِن وُلدِكَ يا حُسَينُ، لاَ ابنَ مِثلُهُ، يَظهَرُ بَينَ الرُّكنَينِ، في دَريسَينِ۴ بالِيَينِ، يَظهَرُ عَلَى الثَّقَلَينِ، ولا يُترَكُ فِي الأَرضِ دَمينٌ۵، طوبى لِمَن أدرَكَ زَمانَهُ، ولَحِقَ أوانَهُ، وشَهِدَ أيّامَهُ.۶

۱۳۷۷.الغيبة للطوسيّ: قَرقارَةُ، عَن نَصرِ بنِ اللَّيثِ المَروَزِيِّ، عَنِ ابنِ طَلحَةَ الجَحدَرِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ لَهيعَةَ، عَن أبي زُرعَةَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ رَزينٍ، عَن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ، أنَّهُ قالَ:
إنَّ دَولَةَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم في آخِرِ الزَّمانِ، ولَها أماراتٌ، فَإِذا رَأَيتُم فَالزَمُوا الأَرضَ وكُفّوا حَتّى تَجيءَ أماراتُها.
فإِذَا استَثارَت عَلَيكُم الرُّومُ وَالتُّركُ، وجُهِّزَتِ الجُيوشُ، وماتَ خَليفَتُكُمُ الَّذي يَجمَعُ الأَموالَ، وَاستُخلِفَ بَعدَهُ رَجُلٌ صَحيحٌ، فَيُخلَعُ بَعدَ سِنينَ مِن بَيعَتِهِ، ويَأتي

1.. الآبر: قرب الإسترآباد هامش المصدر.

2.. الديلم: جيل سمّوا بأرضهم وهم في جبال قرب جيلان مراصد الاطّلاع: ج ۲۴ ص ۵۸۱ .

3.. هنات وهنات : أي شدائد واُمور عظام النهاية : ج ۵ ص ۲۷۹ «هنا» .

4.. دَرْس ودِرْس : الخلقان من الثياب النهاية : ج ۲ ص ۱۱۳ «درس» .

5.. في بحار الأنوار : «الأدنين» بدل «دمين» . ودَمَنتُ الأرض مثل دَمَلتُها لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۵۸ «دمن» . الظاهر أنّ المراد أنّه عليه‏السلام يُصلح الأراضي ويعمُرُها فلا تبقى أرضٌ مَواتٌ .

6.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۷۴ ح ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۳۵ ح ۱۰۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13888
صفحه از 457
پرینت  ارسال به