قائِمٌ بِجيلانَ، وأَجابَتهُ الآبُرُ۱ وَالدَّيلَمُ۲، وظَهَرَت لِوَلَدي راياتُ التُّركِ مُتَفَرِّقاتٌ فِي الأَقطارِ وَالجَنَباتِ، وكانوا بَينَ هناتٍ۳ وهَناتٍ، إذا خَرَبَتِ البَصرَةُ، وقامَ أميرُ الإِمرَةِ بِمِصرَ ـ فَحَكى عليهالسلام حِكايَةً طَويلَةً ـ.
ثُمَّ قالَ: إذا جُهِّزَتِ الاُلوفُ، وصُفَّتِ الصُّفوفُ، وقُتِلَ الكَبشُ الخَروفُ، هُناكَ يَقومُ الآخِرُ ويَثورُ الثّائِرُ، ويَهلِكُ الكافِرُ، ثُمَّ يَقومُ القائِمُ المَأمولُ، وَالإِمامُ المَجهولُ، لَهُ الشَّرَفُ وَالفَضلُ، وهُوَ مِن وُلدِكَ يا حُسَينُ، لاَ ابنَ مِثلُهُ، يَظهَرُ بَينَ الرُّكنَينِ، في دَريسَينِ۴ بالِيَينِ، يَظهَرُ عَلَى الثَّقَلَينِ، ولا يُترَكُ فِي الأَرضِ دَمينٌ۵، طوبى لِمَن أدرَكَ زَمانَهُ، ولَحِقَ أوانَهُ، وشَهِدَ أيّامَهُ.۶
۱۳۷۷.الغيبة للطوسيّ: قَرقارَةُ، عَن نَصرِ بنِ اللَّيثِ المَروَزِيِّ، عَنِ ابنِ طَلحَةَ الجَحدَرِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّهِ بنُ لَهيعَةَ، عَن أبي زُرعَةَ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ رَزينٍ، عَن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ، أنَّهُ قالَ:
إنَّ دَولَةَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم في آخِرِ الزَّمانِ، ولَها أماراتٌ، فَإِذا رَأَيتُم فَالزَمُوا الأَرضَ وكُفّوا حَتّى تَجيءَ أماراتُها.
فإِذَا استَثارَت عَلَيكُم الرُّومُ وَالتُّركُ، وجُهِّزَتِ الجُيوشُ، وماتَ خَليفَتُكُمُ الَّذي يَجمَعُ الأَموالَ، وَاستُخلِفَ بَعدَهُ رَجُلٌ صَحيحٌ، فَيُخلَعُ بَعدَ سِنينَ مِن بَيعَتِهِ، ويَأتي
1.. الآبر: قرب الإسترآباد هامش المصدر.
2.. الديلم: جيل سمّوا بأرضهم وهم في جبال قرب جيلان مراصد الاطّلاع: ج ۲۴ ص ۵۸۱ .
3.. هنات وهنات : أي شدائد واُمور عظام النهاية : ج ۵ ص ۲۷۹ «هنا» .
4.. دَرْس ودِرْس : الخلقان من الثياب النهاية : ج ۲ ص ۱۱۳ «درس» .
5.. في بحار الأنوار : «الأدنين» بدل «دمين» . ودَمَنتُ الأرض مثل دَمَلتُها لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۵۸ «دمن» . الظاهر أنّ المراد أنّه عليهالسلام يُصلح الأراضي ويعمُرُها فلا تبقى أرضٌ مَواتٌ .
6.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۷۴ ح ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۳۵ ح ۱۰۴ .