145
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

۱۳۷۲.العدد القويّة: قالَ سَلمانُ الفارِسِيُّ رضى‏الله‏عنه: أتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالبٍ عليه‏السلام خالِيا، فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، مَتَى القائِمُ مِن وُلدِكَ ؟ فَتَنَفَّسَ الصُّعَداءَ وقالَ:
لا يَظهَرُ القائِمُ حَتّى يَكونَ اُمورُ الصِّبيانِ۱، وتَضيعَ حُقوقُ الرَّحمنِ، ويُتَغَنّى بِالقُرآنِ، فَإِذا قُتِلَت مُلوكُ بَنِي العَبّاسِ اُولِي العَمى وَالاِلتِباسِ، أصحابِ الرَّميِ عَنِ الأَقواسِ بِوُجوهٍ كَالتِّراسِ، وخُرِّبَتِ البَصرَةُ، هُناكَ يَقومُ القائِمُ مِن وُلدِ الحُسَينِ عليه‏السلام.۲

۱۳۷۳.نهج البلاغة: مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه‏السلام وهِيَ مِن خُطَبِ المَلاحِمِ:
ما لي أراكُم أشباحا بِلا أرواحٍ، وأَرواحا بِلا أشباحٍ، ونُسّاكا بِلا صَلاحٍ، وتُجّارا بِلا أرباحٍ، وأَيقاظا نُوَّما، وشُهودا غُيَّبا، وناظِرَةً عَمياءَ، وسامِعَةً صَمّاءَ، وناطِقَةً بَكماءَ !
رايَةُ ضَلالَةٍ قَد قامَت عَلى قُطبِها، وتَفَرَّقَت بِشُعَبِها، تَكيلُكُم بِصاعِها، وتَخبِطُكُم بِباعِها ؛ قائِدُها خارِجٌ مِنَ المِلَّةِ، قائِمٌ عَلَى الضِّلَّةِ، فَلا يَبقى يَومَئِذٍ مِنكُم إلاّ ثُفالَةٌ كَثُفالَةِ القِدرِ، أو نُفاضَةٌ كَنُفاضَةِ العِكمِ، تَعرُكُكُم عَركَ الأَديمِ۳، وتَدوسُكُم دَوسَ الحَصيدِ، وتَستَخلِصُ المُؤمِنَ مِن بَينِكُمُ استِخلاصَ الطَّيرِ الحَبَّةَ البَطينَةَ مِن بَينِ هَزيلِ الحَبِّ.
أينَ تَذهَبُ بِكُمُ المَذاهِبُ، وتَتيهُ بِكُم الغَياهِبُ۴، وتَخدَعُكُمُ الكَواذِبُ ؟ ومِن أينَ تُؤتَونَ، وأَنّى تُؤفَكونَ ؟ فَلِكُلِّ أجَلٍ كِتابٌ، ولِكُلِّ غَيبَةٍ إيابٌ، فَاستَمِعوا مِن

1.. أي أنّ الصبيان يملكون زمام الاُمور .

2.. العدد القويّة : ص ۷۵ ح ۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۷۵ ح ۱۶۸ وراجع دلائل الإمامة : ص ۴۷۲ ح ۴۶۵ .

3.. قال المجلسيّ قدس‏سره : «ثُفالة القِدر» بالضمّ : ما ثقل فيه من الطبيخ ، وهي كناية عن الأراذل ومن لا ذِكر له بين الناس ؛ لعدم الاعتداد بقتلهم . و«النّفاضة» بالضمّ : ما سقط من النفض . و«العِكم» بالكسر : العِدل . . . والمراد بها ما يبقى في العِدل بعد التخلية ؛ من غُبارٍ أو بقيّة زاد لا يُعبأ به فتُنفض . و«عَركَهُ» كنصره : دلَكَهُ وحَكَّهُ . و«الأديم» : الجِلد ، أو المدبوغ منه بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۲۴۴ .

4.. الغياهب : جمع غيهب ، وهو الظلمة لسان العرب : ج ۱ ص ۶۵۳ «غهب» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
144

غارِبَ۱ البَعيرِ، ما أطوَلَ هذَا العَناءَ وأَبعَدَ هذَا الرَّجاءَ.
أيُّهَا النّاسُ ! ألقوا هذِهِ الأَزِمَّةَ الَّتي تَحمِلُ ظُهورُهَا الأَثقالَ مِن أيديكُم، ولا تَصَدَّعوا عَلى سُلطانِكُم فَتَذُمّوا غِبَّ فِعالِكُم. ولا تَقتَحِموا مَا استَقبَلتُم مِن فَورِ نارِ الفِتنَةِ، وأَميطوا۲ عَن سَنَنِها، وخَلّوا قَصدَ السَّبيلِ لَها. فَقَد لَعَمري يَهلِكُ في لَهَبِهَا المُؤمِنُ ويَسلَمُ فيها غَيرُ المُسلِمِ، إنَّما مَثَلي بَينَكُم مَثَلُ السِّراجِ فِي الظُّلمَةِ، يَستَضيءُ بِهِ مَن وَلَجَها، فَاسمَعوا أيُّهَا النّاسُ وعُوا، وأَحضِروا آذانَ قُلوبِكُم تَفهَموا.۳

۱۳۷۱.العدد القويّة: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: إذَا اختَلَفَ رُمُحاتٌ۴ بِالشّامِ، فَهُوَ آيَةٌ مِن آياتِ اللّه‏ِ.
قيلَ: ثُمَّ ماذا ؟ قالَ: ثُمَّ رَجفَةٌ تَكونُ بِالشّامِ، تَهلِكُ فيها مِئَةُ ألفٍ، يَجعَلُهَا اللّه‏ُ رَحمَةً لِلمُؤمِنينَ وعَذابا لِلكافِرينَ. فَإِذا كانَ كَذلِكَ فَانظُروا إلى أصحابِ البَراذينِ الشُّهبِ وَالرّاياتِ الصُّفرِ، تُقبِلُ مِنَ المَغرِبِ حَتّى تَحُلَّ بِالشّامِ، فَإِذا كانَ كَذلِكَ فَانتَظِروا خَسفا بِقَريَةٍ مِن قُرَى الشّامِ، يُقالُ لَها: خرشنا۵، فَإِذا كانَ ذلِكَ فَانتَظِرُوا ابنَ آكِلَةِ الأَكبادِ بِالوادِي اليابِسِ. ثُمَّ تُظِلُّكُم فِتنَةٌ مُظلِمَةٌ عَمياءُ مُنكَشِفَةٌ، لا يَغبو۶ مِنها إلاَّ النُّوَمَةُ.
قيلَ: ومَا النُّوَمَةُ ؟ قالَ: الَّذي لا يَعرِفُ النّاسُ ما في نَفسِهِ.۷

1.. الغارب : مقدّم السنام النهاية : ج ۳ ص ۳۵۰ «غرب» .

2.. أميطوا : أي تنحّوا واذهبوا (اُنظر : لسان العرب : ج ۷ ص ۴۰۹ «ميط») .

3.. نهج البلاغة : خطبه ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۲۱۲ ح ۹۸۹ .

4.. في المصادر الاُخرى : «رُمحانِ» ، والظاهر أنّه الصواب.

5.. في المصادر الاُخرى : «حَرَستا» ، وهو الصواب .

6.. في المصادر الاُخرى : «لا ينجو» ، وهو الصواب .

7.. العدد القويّة : ص ۷۶ ح ۱۲۷ ، الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۵ ح ۱۶ نحوه ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۵۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13904
صفحه از 457
پرینت  ارسال به