143
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

وَالمِقلاصُ، وَالجَموحُ، وَالخَدوعُ، وَالمُظَفَّرُ، وَالمُؤَنَّثُ، وَالنّطارُ۱، وَالكَبشُ، وَالكَيسرُ، وَالمَهتورُ، وَالعَيّارُ، وَالمُصطَلَمُ، وَالمُستَصعَبُ، وَالغُلامُ، وَالرَّهبانِيُّ، وَالخَليعُ، وَاليَسارُ، وَالمُترَفُ، وَالكَديدُ، وَالأَكثَرُ، وَالُمسرِفُ، وَالأَكلَبُ، وَالوَشيمُ، وَالصَّلامُ، وَالغَيوقُ، وتُعمَلُ القُبَّةُ الغَبراءُ ذاتُ الغَلاةِ الحَمراءِ، وفي عَقِبِها قائِمُ الحَقِّ يُسفِرُ عَن وَجهِهِ بَينَ أجنِحَةِ الأَقاليمِ بِالقَمَرِ المُضيءِ بَينَ الكَواكِبِ الدُّرِّيَّةِ.
ألا وإنَّ لِخُروجِهِ عَلاماتٍ عَشَرَةً: أوَّلُها طُلوعُ الكَوكَبِ ذِي الذَّنَبِ ويُقارِبُ مِنَ الجاري۲، ويَقَعُ فيهِ هَرجٌ وشَغَبٌ ؛ وتِلكَ عَلاماتُ الخِصبِ، و مِنَ العَلامَةِ إلَى العَلامَةِ عَجَبٌ، فَإِذَا انقَضَتِ العَلاماتُ العَشَرَةُ إذ ذاكَ يَظهَرُ بِنَا القَمَرُ۳ الأَزهَرُ، وتَمَّت كَلِمَةُ الإِخلاصِ للّه‏ِِ عَلَى التَّوحيدِ.۴

۱۳۷۰.نهج البلاغة: مِن خُطبَةٍ لَهُ [عَلِيٍّ] عليه‏السلام وهِيَ في ذِكرِ المَلاحِمِ: ألا بِأَبي واُمّي، هُم مِن عِدَّةٍ أسماؤُهُم فِي الَّسماءِ مَعروفَةٌ، وفِي الأَرضِ مَجهولَةٌ، ألا فَتَوَقَّعوا ما يَكونُ مِن إدبارِ اُمورِكُم، وَانقِطاعِ وُصَلِكُم، وَاستِعمالِ صِغارِكُم. ذاكَ حَيثُ تَكونُ ضَربَةُ السَّيفِ عَلَى المُؤمِنِ أهوَنَ مِنَ الدِّرهَمِ مِن حِلِّهِ. ذاكَ حَيثُ يَكونُ المُعطى أعظَمَ أجرا مِنَ المُعطي. ذاكَ حَيثُ تَسكَرونَ مِن غَيرِ شَرابٍ، بَل مِنَ النِّعمَةِ وَالنَّعيمِ، وتَحلِفونَ مِن غَيرِ اضطِرارٍ، وتَكذِبونَ مِن غَيرِ إحراجٍ. ذلِكَ إذا عَضَّكُمُ البَلاءُ كَما يَعَضُّ القَتَبُ۵

1.. في بحار الأنوار : «النّزار» ، وفي الموضعين الآخرين منه : «النّظّار» .

2.. في الملاحم والفتن: ص ۲۷۰ ح ۳۹۲ «المحاذي» ، وفي بحار الأنوار : «الحادي» ، وهو اسم كوكب .

3.. في المصدر : «القهر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.. كفاية الأثر : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۶۷ ح ۱۵۵ .

5.. القِثب والقَتَب : إكاف البعير . وقيل : هو الإكاف الصغير الذي على قدر سنام البعير (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۶۰ «قتب») .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
142

ألا وإنّي ظاعِنٌ۱ عَن قَريبٍ ومُنطَلِقٌ إلَى المَغيبِ، فَارتَقِبُوا الفِتنَةَ الاُمَوِيَّةَ وَالمَملَكَةَ الكِسرَوِيَّةَ، وإماتَةَ ما أحياهُ اللّه‏ُ، وإحياءَ ما أماتَهُ اللّه‏ُ، وَاتَّخِذوا صَوامِعَكُم في بُيوتِكُم، وغُضّوا۲ عَلى مِثلِ جَمرِ الغَضى۳، وَاذكُرُوا اللّه‏َ ذِكرا كَثيرا فَذِكرُهُ أكبَرُ لَو كُنتُم تَعلَمونَ.
ثُمَّ قالَ: وتُبنى مَدينَةٌ يُقالُ لَها «زَوراءُ» بَينَ دِجلَةَ ودُجَيلٍ وَالفُراتِ، فَلَو رَأَيتُموها مُشَيَّدَةً بِالجِصِّ وَالآجُرِّ، مُزَخرَفَةً بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَاللاّزَوَردِ۴ المُستَسقى وَالمَرمومِ۵ وَالرُّخامِ، وأَبوابِ العاجِ وَالآبنوسِ۶، وَالخِيَمِ وَالقِبابِ وَالشّاراتِ۷، وقَد عُلِيَت بِالسّاجِ وَالعَرعَرِ۸ وَالصَّنَوبَرِ وَالشَّبِّ، وشُيِّدَت بِالقُصورِ۹، وتَوالَت مُلكُ بَنِي الشَّيبَصانِ۱۰ أربَعَةٌ وعِشرونَ مَلِكا عَلى عَدَدِ سِنِي الملكِ۱۱ ؛ فيهِمُ السَّفّاحُ،

1.. ظَعَنَ : ارتحل ، والفاعِلُ ظاعِن المصباح المنير : ص ۳۸۵ «ظعن» .

2.. في بعض نسخ المصدر و بحار الأنوار : «وعَضّوا» بدل «وغُضّوا» .

3.. الغَضى : شجر ذو شوك ، وخشبه من أصلب الخشب ، لذا يكون في فَحمِه صلابة مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۲۴ «غضى» .

4.. اللازوَرد : الحجر المعروف تاج العروس : ج ۵ ص ۲۳۹ «لزورد» .

5.. في بحار الأنوار : «المرمر» .

6.. الآبنوس : شجر من فصيلة الأبنوسيّات ، يعيش في البلدان الحارّة ، خشبه ثمين أسود اللون ، صلب العود للغاية المنجد في اللغة : ص ۲ «ابن» .

7.. في بحار الأنوار : «السِّتاراتِ» .

8.. العرعر : شجر يقال له : الساسم ، ويقال له : الشيزي ، ويقال : هو شجر يعمل به القطران ، ويقال : هو شجر عظيم جبليّ لايزال أخضر، تسمّيه الفرس : السرو لسان العرب : ج ۴ ص ۵۶۰ «عرر» .

9.. في المصدر : «والسنوبر والمشبث ، وشدت بِالقُصورِ» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

10.. في بحار الأنوار : «الشيصبان» ، وقال المجلسيّ في بيانه : اسم الشيطان وإنّما عبّر عنهم [بني العبّاس] بذلك لأنّهم كانوا شرك شيطان . والمشهور أنّ عدد خلفاء بني العبّاس سبعة وثلاثين ، ولعلّه عليه‏السلام إنّما عدّ منهم من استقرّ ملكه وامتدّ ، لا من تزلزل سلطانه وذهب ملكه سريعا بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۵۶ . والجدير ذكره أنّ أغلب هذه الألفاظ ـ مع الالتفات إلى معناها والقرائن التاريخيّة ـ طبّقت على خلفاء بني العباس ، فمثلاً : اُطلق المقلاص على المنصور ، والجموح على المهديّ ، والخدوع على الهادي ، والمظفّر على هارون... .

11.. في بحار الأنوار : الكديد ، وذكر العلاّمة المجلسيّ وجوها في تفسيرها لكن لا يرفع الإجمال والإبهام عن العبارة ، واللّه‏ العالم .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13906
صفحه از 457
پرینت  ارسال به